أظهرت نتائج أعمال البنوك المقيدة في بورصة قطر تراجعاً ملحوظاً في أرباحها خلال الربع الثاني في مؤشر على تضرر أعمالها جراء قطع عدة دول عربية لعلاقتها الدبلوماسية مع الدوحة.ووفق البيانات المنشورة على موقع بورصة الدوحة هوت أرباح العديد من البنوك القطرية خلال الربع الثاني بصورة حادة حيث تراجعت أرباح البنك التجاري القطري 58.4% إلى 88.37 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بـ 212.28 مليون ريال في الفترة نفسها من 2016. كما تراجعت أرباح البنك 64.1% في النصف الأول إلى 179.59 مليون ريال.وانخفضت أرباح «بنك الدوحة» 0.56% إلى 352 مليون ريال خلال الربع الثاني مقابل 354 مليون ريال خلال الفترة المقارنة من 2016. وقال المحلل المالي، عمرو حسين إن الشركات والبنوك القطرية التي أعلنت عن نتائجها حتى الآن أظهرت تراجعاً في الأرباح خلال الربع الثاني، وهو ما يعد مؤشراً سلبياً على تضررها بشكل كبير جراء المقاطعة. وأضاف أن هناك أيضاً تراجعاً ملحوظاً في ودائع غالبية البنوك، خصوصاً وأن معظم البنوك القطرية تعتمد بشكل كبير على الودائع الخارجية خصوصاً من دول التعاون. مخاطر في سياق متصل، ذكر تقرير لشركة الوطني للاستثمار أن مقاطعة الدول العربية لقطر تسبب في زيادة معدلات المخاطر مع وضع بعض الضغوط على السيولة القطرية. وأشار التقرير إلى ارتفاع عوائد أداوت الدين القطرية على خلفية ارتفاع المخاطر الجيوسياسية بالنسبة لقطر حيث ارتفعت عوائد السندات السيادية القطرية المستحقة في 2021 متخطية 3% وأنهت الربع الثاني من 2017 عند مستوى 3.12%، مرتفعة بواقع 45 نقطة أساس. ونوه التقرير إلى ارتفاع أسعار مبادلة مخاطر الائتمان في قطر حيث بلغت أسعار مبادلة مخاطر الائتمان 118 نقطة أساس، مرتفعة بواقع 48 نقطة أساس خلال الربع الثاني من 2017 فيما يعد أعلى معدلاتها منذ عام.
مشاركة :