انطلقت، أمس، فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2017، في دورته الـ 13 التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، ويستمر حتى 29 من الشهر الجاري، على مساحة تُقارب 34 ألف متر مربع وسط واحات ليوا، ووسط حضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات. وافتتح المعرض معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، بحضور عدد كبير من المشاركين وزوار المهرجان. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب لـ«البيان»: إن إجمالي عدد المشاركات التي سجلتها اللجنة في اليوم الأول بلغ أكثر من 3 أطنان من الرطب، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة بدأت أمس الأربعاء في تسلم جميع أنواع التمور الخاصة بفئة الدباس، على أن تقوم اللجنة المعنية اليوم الخميس، بتحديد الفئات المؤهلة لنيل جوائز المهرجان. وأوضح أن اللجنة أعلنت أمس في مسابقة أكبر عذج عن فوز ورثة عبدالله المرر بجائزة المركز الأول والمقدرة بمبلغ 50 ألف درهم، حيث وصل وزن أكبر عذج إلى نحو 106 كيلو غرام، مؤكداً أن المهرجان بمثابة ملتقى للاحتفاء والتعارف بين المهتمين بزراعة النخيل. ولفت المزروعي إلى أن الإقبال الكبير الذي فاق التوقعات في اليوم الأول للمهرجان ضاعف من مسؤولية اللجنة المنظمة لتقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات، التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم المتنوعة من المهرجان. ونوه بأن الهدف من إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات الخاصة بنخيل التمر، تقديم عروض متنوعة تركز على أهمية النخلة في حياة أهل المنطقة، فضلاً عن تبادل الآراء والأفكار للاستثمار في المجال الزراعي والتصنيع، خصوصاً أن دولة الإمارات تشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من التمور المتميزة بجودتها، كما أنّ مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة السياحة في الدولة من قبل الأجانب والمقيمين الذين يسعون للتعرف والاطلاع على اهتمام أبناء الدولة بإنتاجهم الزراعي. وقال إن المهرجان نجح خلال الدورة السابقة في أن يكون وجهة استقطاب جماهيري محلى ودولي لمدينة ليوا، ما أسهم في ترشيح مكانته على الخريطة السياحية لإمارة أبوظبي، مشدداً على أن المهرجان أصبح موعداً سنوياً لعشاق التراث والمهتمين بزراعة الرطب، حيث يهدف ببعده التراثي، الثقافي، والاقتصادي إلى ترسيخ ليوا بشكل خاص والمنطقة الغربية بشكل عام وجهة مهمة على خريطة السياحة العالمية. وأوضح المزروعي أنه وبهدف توفير المتعة والفائدة لجميع أفراد الأسرة وتشجيعاً لهم على زيارة المهرجان، تقيم اللجنة المنظمة بالسوق الشعبي منطقة خاصة ومميزة للأطفال، متوقعاً أن يسجل هذا العام ما يزيد على 2500مُشاركة في مزاينة الرطب بفئاتها المختلفة، تتضمن تقديم ما يُقارب 6 آلاف سلّة رطب ضمن كل فئات وأشواط المسابقة. ويشتمل المهرجان الذي يقام على مساحة 34 ألف متر مربع، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، على العديد من الفعاليات والعروض التراثية إضافة إلى المسابقات التي تستهدف الحفاظ على شجرة النخيل، حيث رصت اللجنة المنظمة جوائز مالية تبلغ قيمتها 5 ملايين و200 ألف درهم. وتشمل الفعاليات والأنشطة المُصاحبة إقامة السوق الشعبي بمشاركة نحو 250 مواطنة من الحرفيات المُنتِجات من خلال المشاركة بـِ 130 محلاً يتضمنها السوق، حيث الأجواء التراثية ذات الصلة بالنخيل والرطب. وتحرص اللجنة المنظمة للمهرجان سنوياً على شراء المئات من سلل الرطب مباشرة من المزارعين وسكان ليوا كونه دعماً مُقدّم من المهرجان، إذ يتم تخصيص أماكن عدّة لبيع الرطب، الذي تشهد مبيعاته بشكل سنوي تزايداً كبيراً. وأعدت اللجنة المنظمة للمهرجان خطه شاملة تضم الكثير من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تلبي احتياجات الجمهور، وتلبي متطلباتهم رغم اختلاف ثقافتهم وجنسياتهم حتى يكون مهرجان «ليوا للرطب 2017» احتفالية يستمتع بها الجميع سواء من داخل منطقة الظفرة أو خارجها. وتشمل مجموع الجوائز المقدمة هذا العام التي تبلغ نحو 5 ملايين 200 ألف درهم، مسابقات تضم 155 فائزاً في مزاينة الرطب، حيث تمّ رفع عدد جوائز الدباس والخلاص لـ 25 جائزة لكل منها)، إضافة لـ 15 فائزاً في كل من فئات الخنيزي، بومعان، الفرض، والشيشي (الذي يتم إدخاله للمرّة الأولى في دورات المهرجان)، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا بعدد جوائز 15 جائزة لكل منها، كما سوف تشهد مسابقة أكبر عذج تتويج 15 فائزاً أيضاً. كما ستشهد الدورة تقديم جوائز لـ 15 فائزاً في مسابقة أجمل مُجسّم تراثي، و10 فائزين في جوائز المزرعة النموذجية «5 جوائز للمحاضر الشرقية، ومثلها للمحاضر الغربية»، حيث من المتوقع مُشاركة ما يزيد على 100 مزرعة، إضافة إلى 20 فائزاً في مسابقة المانجو «المحلي والمنوّع»، و 20 فائزاً كذلك في مسابقة الليمون (المحلي والمنوّع)، إضافة لـ 3 فائزين في مسابقة سلّة فواكه الدار. وأوضح عبيد خلفان المزروعي أنّ الدورة الحالية تتميز بالكثير من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أهمها إضافة فئة الشيشي الذي يعد أحد أنواع التمور الذي يحظى بإقبال واهتمام كبيرين من الجمهور، إضافة إلى مسابقة أجمل مخرافة رطب، وشوطة الظفرة، وشوط ليوا. وأشار المزروعي إلى أن مهرجان ليوا للرطب تحوّل إلى محطة رئيسة على خريطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها منطقة الظفرة في كل عام، ويتوافد إليه سنوياً ما بين 60 – 70 ألف زائر. مهرجان الذيد تنطلق صباح اليوم فعاليات «مهرجان الذيد للرطب» الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة للموسم الثاني على التوالي، إيذاناً ببدء موسم خير جديد واعد وزاخر بالأجواء الاحتفالية والتنافسية المشوّقة بين المئات من مالكي النخيل والمزارعين والأسر المنتجة. ويستقبل المهرجان الذي يستضيفه «نادي الذيد الثقافي الرياضي» على مدى 3 أيام، زواره في اليوم الأول بـ«الخنيزي» الذي يُعتبر (تاج التمور) في دولة الإمارات، ثم «الخلاص» المعروف بـ«ملك الرطب». مبادرة خيرية أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن إطلاق مبادرة «الخير في وطن الخير»، وذلك لتشجيع زوار مهرجان ليوا للرطب على التبرع، بهدف جمع مبالغ مالية لدعم أكثر من ألف أسرة. وقالت صفية الحميدي، مدير قسم التوعية والتواصل باللجنة، لـ«البيان»، إن المبادرة تأتي في إطار التفاعل المتواصل مع «عام الخير» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عام 2017 عاماً يعكس النهج الذي تبنّته دولة الإمارات منذ تأسيسها في العطاء الإنساني. وأضافت: «تتمثل فكرة المبادرة في أن يسهم أهالي منطقة ليوا وزوار المهرجان في وضع الكرات البيضاء بعد التبرع للهلال الأحمر، بما يترك بصمة شخصية وفعلاً إنسانياً نبيلاً، ينعكس واقعاً في مد يد العون إلى شخص ما وإضاءة حياته»، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل إضاءة المتبرعين على شكل خريطة لدولة الإمارات، لتؤكد أن دار زايد هي دار الخير والعطاء والمحبة. قرية الطفل تقدم قرية الطفل المقامة في مهرجان ليوا للرطب 2017 العديد من الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المتميزة، التي تقدم بروح عائلية وبشكل يلبي ثقافات الجمهور من مختلف الجنسيات. وتشتمل فعاليات القرية على العديد من الفعاليات والبرامج، ومنها مسرح الطفل، وعروض مسرحية، والراوي، وورشات عمل للطفل، والعديد من الألعاب الترفيهية والتثقيفية الممزوجة بالتراث والعادات الإماراتية، مشيرة إلى أن القرية تهدف إلى تعليم الأطفال تراث الإمارات من خلال التعلم باللعب. كما تهدف القرية إلى تجميع أعداد كبيرة من الأطفال، ليمارسوا ويصنعوا ألعاب آبائهم وأجدادهم، وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية.
مشاركة :