أكمل الجيش اللبناني استعداداته لشن عملية عسكرية ضد المسلحين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. وصرح مصدر عسكري بأن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى البلدة ومحيطها، ونفّذ طوقاً أمنياً يفصل البلدة عن منطقة التلال، لافتاً إلى أنه حشد نحو أربعة آلاف جندي لهذه العملية. وأوضح المصدر أن الجيش يشارك في المعركة من خلال حماية البلدة واللاجئين السوريين فيها، ومنع تسلل المسلحين من منطقة التلال. آليات وشيكة على صعيد آخر، استبعد الأردن إرسال قواته إلى جنوبي غربيسوريا، ضمن آليات مراقبة وقف إطلاق النار المتفق عليها مع أميركا وروسيا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أردني مسؤول، كشف عن التوصل قريباً إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة سير الهدنة. وذكر المصدر الأردني الرفيع للأناضول أن بلاده، عبر الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا، اقتربت من الوصول إلى صورة نهائية لآليات مناسبة لمراقبة سير الهدنة جنوب غربي سوريا، وسيعلّن عنها خلال وقت قصير، موضحاً أنه لن يكون من ضمن تلك الآليات إرسال قوات عسكرية أردنية إلى سوريا، وأشار المصدر إلى أن موقف بلاده من الأزمة هو الوصول إلى حل سياسي سلمي يضمن الأمن والاستقرار في سوريا. وفي سوريا، أسفر اقتتال داخلي اندلع بين فصيلين نافذين في شمال غربي سوريا في مقتل 14 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المقاتلين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأفاد المرصد أن اقتتالاً داخلياً اندلع بين كبرى الفصائل العاملة في إدلب، وتحديداً بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام التي تعد من أبرز الفصائل في إدلب، ما أدى إلى مقتل 11 مقاتلاً من الطرفين وثلاثة مدنيين. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في محافظة إدلب بأنّ اشتباكات تدور في مناطق عدة، لا سيّما مدينة سرمدا ومحيط مدينة سراقب وبلدة الدانا، وأشار إلى نقاط تفتيش أقامها الطرفان داخل مدينة إدلب وفي محيطها. غارات في الأثناء، قُتل 30 مدنياً على الأقل، بينهم 13 طفلاً، أمس، من جراء غارات طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية، وأخرى يرجح أنّها روسية نفذتها تباعاً على منطقتين تحت سيطرة الإرهابيين في شمالي وشرقي سوريا.
مشاركة :