لا تزال العديد من الشاحنات ترتكب مخالفات عديدة داخل أحياء الشرقية مسببة العديد من المشاكل لسكان هذه الأحياء، وعلى الرغم من تحرير عدد كبير من المخالفات لهذه الشاحنات إلا أنها لم ترتدع وتواصل مضايقة سكان الأحياء واحتلال مساحات كبيرة من الشوارع. وقد بلغ عدد المخالفات المرورية التي أصدرتها إدارة المرور وفرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية بحق أصحاب الشاحنات المخالفة خلال حملة مخالفة الشاحنات داخل مدينتي الدمام والخبر أكثر من 6 آلاف مخالفة. بينما بلغ عدد المخالفات التي حررت خلال الحملة التي نفذت مساء أمس الأول في حي المنار بالدمام ٢١٥ مخالفة. وكانت جميع المخالفات التي حررت بسبب وقوف الشاحنات داخل الاحياء أو في مناطق قريبة منها يمنع وقوف الشاحنات فيها، حيث تم تحرير مخالفتين لكل شاحنة تقف بشكل خاطئ احداها من قبل دوريات المرور والأخرى من إدارة النقل. وشارك في الحملة الدوريات الأمنية والشرطة وأمن الطرق وادارة الطرق بالمنطقة الشرقية وأمانة الشرقية تحت اشراف لجنة السلامة المرورية، ويمثلها خالد السرحاني حيث بدأت الحملة من إحدى المحطات القريبة من الحي والواقعة على طريق أبو حدرية وكان هناك عدد كبير من الشاحنات المخالفة والواقفة داخل المحطة والتي قد يصل زمن وقوفها إلى أشهر. وخلال الحملة تبين أن هناك 45 شاحنة من الشاحنات لا تحمل لوحات مرورية ما يصعب على محرري المخالفات تسجيل مخالفة بحقها، موضحين ان ذلك احد أساليب أصحاب الشاحنات لعدم التعرض للمخالفة، وهذا احد الأسباب لتراكم الشاحنات داخل الاحياء والمحطات القريبة منها. وأوضح خالد السرحاني انه تم توفير قطعتي أرض لمواقف الشاحنات إحداها في الدمام والأخرى على طريق بقيق وتم تسليمهما للامانة، ولكن الى الآن لم يتم استثمارهما، وتصل مساحة القطعة الواحدة منهما الى 10 آلاف متر مربع والتي لو تم استثمارها فستحل مشكلة كبيرة للشاحنات. كما أوضح السرحاني ان احدى الشركات تم وضع موقع لها لوقوف الشاحنات ليتم نقل السائقين بالباص الى مقر السكن إلا ان العمال لم يلتزموا بذلك حيث تم إيقاف الشاحنات بالقرب من السكن داخل الاحياء وتم تحرير مخالفات بحقهم وصلت إلى أكثر من 400 الف ريال بعدها قام صاحب الشركة ببناء سكن خاص للعمال خارج حدود السكن مع وجود مواقف للشاحنات بالقرب من موقع سكنهم. ومن خلال الحملة تم الكشف عن عدد من المخالفات التي تحدث بعيدا عن أعين الرقابة من سائقي الشاحنات والتي تمثلت في تزوير أوراق النقل بالإضافة الى التجاوز في عدد الأيام التي تمنح للشاحنة القادمة من خارج المملكة في توصيل طلباتها، حيث يستغل السائق تلك الفرصة وقد يصل تجاوزه للمدة النظامية الى اكثر من ثلاثة اشهر يستغلها بالنقل داخل المملكة بأسعار تنافسية للسائقين النظاميين. وأوضح السرحاني أن الحملة مستمرة في جميع الأحياء التي تتخذ منها الشاحنات مواقف لها حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق سكان الأحياء بالإضافة إلى المخاطر التي قد تسببها بوجودها داخل الحي. شاحنة بدون لوحات (تصوير: محمد درويش) فحص أوراق شاحنة خلال الحملة وشاحنة أخرى تقف مدة طويلة بلا لوحات الشاحنات تمثل مصدر قلق للسكان مخالفات عديدة ترتكبها الشاحنات داخل الأحياء