اختفاء صورة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من على الصفحة الأولى للموقع الرسمي لحزب المحافظين يثير جدلا على مواقع التواصل الإجتماعي.العرب [نُشر في 2017/07/20، العدد: 10697، ص(12)]لاتزال مختفية لندن - ما تزال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تثير الضجة منذ توليها منصبها، كلما تعلق الأمر بتحركاتها أو بأسلوبها في الحديث أو بلباسها الغريب أحيانا ليصل هذه المرة إلى حضورها في مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الآونة الأخيرة، لاحظ رواد هذه الشبكات اختفاء صورة ماي، من الصفحة الرئيسية للموقع الرسمي لحزب المحافظين، منذ أن تولت منصبها قبل عام، بحسب ما ذكره الموقع الالكتروني لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية. ورغم أن الحملة الانتخابية العامة الأخيرة ركزت بشكل مبالغ فيه على ماي وفريق عملها، إلا أن القائمين على الموقع أزالوا كل إشارة أو صورة لـ”المرأة الحديدية الثانية”. فيما لم يعرف بالضبط السبب من وراء هذا العمل الذي يأتي في وقت تعاني فيه هذه السياسية من تدني شعبيتها. وعلق النائب العمالي، توبي بيركنز، في تصريحات صحافية بالقول “يقال دوما إن السياسيين يمكن أن يكونوا هنا اليوم ويغادرون غدا ولا ندري ماذا يحمله المستقبل لكن رئيسة الوزراء ليست هنا اليوم للاحتفال بانتهاء عامها الأول في السلطة”. ويشير النائب بيركنز إلى اختفاء صورة ماي من على الصفحة الأولى للموقع الرسمي لحزبها. وتساءل النائب قائلا “لقد أزالوا صورتها للمرة الأولى.. هل بإمكان ماي أن تخبرنا لماذا تحولت من امرأة حديدية إلى امرأة مختفية”. ولم ينتظر الرد طويلا والذي جاء من الوزير المحافظ، داميان غرين، حيث قال متهكما خلال لقاء صحافي إن “هذا الرجل المحترم بيركنز بارع في طرح أسئلة شخصية جدا… وأنا أثني عليه بشدة”. ويقول المتابعون إن إزالة صورة وتعليقات رئيسة الوزراء من الصفحة يمكن أن تكون لها علاقة بالتراجع الكبير في شعبية ماي حيث ان معظم البريطانيين لا يوافقون على سياستها ولا سيما في ما يتعلق بمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست). ويرى آخرون أن ما حصل قد يكون بسبب دعوتها إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت سابق من هذا العام واعتبروه نوعا من المحاصرة السياسية لشعبيتها. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة إي.سي.إم لاستطلاعات الرأي ونشرته صحيفة “ذي غارديان” مؤخرا، فإن نسبة الرضا التي حصلت عليها ماي تراجعت بشكل كبير الآن بينما حصل جيريمي كوربين زعيم حزب العمل على نتيجة إيجابية عكس اتجاه ما قبل الانتخابات.
مشاركة :