المعارضة الفنزويلية تزيد الضغط على مادورو بـ«إضراب عام»

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعت المعارضة الفنزويلية إلى إضراب عام اليوم، الخميس، لمدة 24 ساعة، من شأنه زيادة الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو بعد تصويت 7,6 مليون شخص في استفتاء رمزي ضد مشروعه لتعديل الدستور. وتشهد البلاد منذ 4 أشهر تقريبا موجة من التظاهرات العنيفة، أوقعت نحو 100 قتيل يرافقها قطع للطرقات وتباطؤ اقتصادي. ويشكل الإضراب، الذي يبدأ عند الساعة 06,00 (10,00 ت ج) بداية لـ”ساعة الصفر”، أي تصعيد قوة الاحتجاجات التي بدأت في الأول من إبريل/ نيسان. وتخوض المعارضة سباقا مع الزمن، إذ سيتم انتخاب الأعضاء الـ545 في الجمعية التأسيسية في 30 يوليو/ تموز، التي مهمتها إعادة صياغة الدستور. ودعت المعارضة إلى إضراب عام مصحوب بإغلاق للطرقات. وكانت الحكومة أكدت الثلاثاء مضيها في انتخاب جمعية تأسيسية رغم الضغوط الشديدة، إذ تصر على أنها “ستجلب السلم والاستقرار الاقتصادي للبلاد”، بينما تقول المعارضة إنها التفاف على الدستور وستؤدي إلى إرساء “ديكتاتورية”. وأصر مادورو على موقفه رغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ “إجراءات اقتصادية شديدة” ضد كراكاس، علما أن واشنطن هي أكبر مستورد للنفط الفنزويلي. وتسيطر المعارضة على البرلمان وينوي نواب المعارضة، في إطار “الحملة” على رئيس الدولة، أن يعينوا الجمعة قضاة جددا في المحكمة العليا، التي تتهمها المعارضة بدعم الرئيس نيكولاس مادورو. وتخشى بعض القطاعات الاقتصادية، التي يتهمها مادورو بشن “حرب اقتصادية” على البلاد، من أن تقيم الجمعية التأسيسية نموذجا اقتصاديا “شبيها بكوبا”، ما سيؤدي إلى تدهور أكبر للوضع في البلاد. مؤسسات مهددة بالعقوبات لكن الحكومة التي هددت بفرض عقوبات على المؤسسات التي ستنضم إلى الإضراب، تعتمد على الصناعة النفطية وعلى القطاع وكلاهما يوظفان نحو 3 ملايين شخص. يقول لويس فيسنتي ليون من معهد “داتاناليسس”، إن “إضرابا في بلد نفطي تسيطر فيه الدولة على الإنتاج يشكل صراع قوة بين أرباب العمل والسكان الذين يعانون من الفقر والجوع من جهة، وبين حكومة تكاد تنهار من جهة أخرى، لكنها لا تزال تسيطر على الموارد الشحيحة للبلاد”. وبعد أن كانت فنزويلا أغنى دول أمريكا الجنوبية بفضل ثروتها النفطية، تعاني اليوم من نقص خطير في الأدوية والأغذية وتضخما متزايدا 70% من مؤسساتها في السنوات العشر الاخيرة والشركات المتبقية تعمل بـ30% من طاقتها، بحسب نقابة أرباب العمل. وإذا استمر التوتر حتى نهاية العام، فان اجمالي الناتج الداخلي سينكمش بـ9% في 2017 بعد ان كان هذا التراجع مقدرا بـ4,3%، بحسب اسدروبال اوليفيروس مدير مكتب “ايكو اناليتيكا” للدراسات الاقتصادية. وشهد الأربعاء قطع طرقات بشكل عفوي في العاصمة كراكاس. وفي الوقت الذي أعرب فيه 70% من السكان عن رفضهم للجمعية التأسيسية بحسب معهد “داتاناليسس”، يرى محللون ان تحركات على غرار إضراب الخميس “ضرورية لكن غير كافية”. ويقول الخبير السياسي لويس سالامانكا، إن وحده الجيش الذي يدعم مادورو بشكل غير مشروط يمكن أن يرجح كفة الميزان. لكن ذلك يبدو مستبعدا، إذ تعهد وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبير انتخاب الجمعية التأسيسية رغم تهديدات ترامب.أخبار ذات صلةفنزويلا ماضية في انتخاب الجمعية التأسيسية رغم تهديدات ترامبالمعارضة تتحدى الرئيس الفنزويلي معولة على دعم شعبيالمحكمة العليا الفنزويلية لم تتخذ قرارا بشأن المدعية العامة المنشقة

مشاركة :