بيروت - قتل 28 جنديا سوريا في كمين نصبه لهم أحد الفصائل المقاتلة النافذة في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق خلال محاولتهم شن هجوم، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الكمين نصبه جيش الإسلام فيما كانت القوات التابعو للرئيس السوري بشار الأسد تحاول تحقيق تقدم في بلدة الريحان في غوطة دمشق الشرقية"، معقل الفصائل المقاتلة. وأوضح مديرالمرصد ان "القوات النظامية والموالية لها اقتربت من أرض زرعها مقاتلو جيش الاسلام بالالغام وما لبثوا ان اطلقوا النار عليهم". واشار عبدالرحمن الى ان هذا الكمين هو الاكثر دموية في المنطقة منذ ذاك الذي نصبه مقاتلو الفصائل في السابع من شباط/فبراير 2016 وأدى الى مقتل 76 مقاتلا مواليا للنظام في تل صوان. والغوطة من المناطق التي تشملها خطة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وايران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة. لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه. وفي الغوطة الشرقية، قامت القوات النظامية بقصف عنيف على بلدة عين ترما الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية وتربط الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر المسلحون على أجزاء منه. وفي سياق اخر قال مسؤولان أميركيان إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لتسليح وتدريب جماعات معارضة معينة تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة كانت تطالب بها روسيا حليفة الأسد. وقال أحد المسؤولين إن القرار جزء من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو التي نجحت إلى حد بعيد مع جماعات تدعمها إيران في الحيلولة دون سقوط حكومة الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. كان برنامج المخابرات المركزية الأميركية قد بدأ في 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين للإطاحة بالأسد لكن المسؤولين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما قالا إنه لم يحقق نجاحا يذكر.
مشاركة :