اتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية امس الاربعاء على إعادة فتح منطقة صناعية مشتركة في ختام سلسلة محادثات حول مصير رمز التعاون الاقتصادي بين الدولتين وهو ما يزيد الامال بتحسن محتمل في الروابط السياسية. وقال البلدان في بيان مشترك انهما وافقا على العمل معا لاعادة تشغيل منطقة كايسونغ الواقعة داخل كوريا الشمالية على بعد اميال قليلة من حدودهما الشديدة التحصين ومنع إغلاقها مستقبلا. وقال البيان "يضمن الجنوب والشمال التشغيل العادي للمنطقة الصناعية... من دون ان تتأثر بأي شكل بالوضع السياسي". وأشارا الى انهما سيحاولان بشكل مشترك إجتذاب استثمارات من الخارج. ولم يعلن البلدان موعدا لاعادة فتح المنطقة الصناعية لكن هذه الخطوة تصب في المصلحة السياسية لكوريا الجنوبية والمصالح الاقتصادية لكوريا الشمالية التي بلغ بها الفقر مبلغا جعلها غير قادرة على إطعام شعبها. ورحبت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي بالقرار قائلة انها تأمل بأن تكون "محادثات اليوم (امس) بداية لانطلاقة جديدة للعلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية". وكانت كوريا الشمالية قد سحبت عمالها البالغ عددهم 53 ألفا من المنطقة الصناعية المشتركة في نيسان/ ابريل في ذروة توتر بين الجانبين هددت خلاله بيونغيانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهجوم نووي. وكايسونغ بمستثمريها من كوريا الجنوبية مصدر نادر للعملة الصعبة لكوريا الشمالية. ومنذ افتتاحها في 2004 كانت تدر حوالى 90 مليون دولار سنويا في شكل اجور دفعت بشكل مباشر الى الهيئة الحكومية الكورية الشمالية التي تدير المنطقة.