بعد نانسي عجرم نوال الزغبي ضحية سرقة

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إيمان إبراهيم | على الرغم من الضجّة المثارة حول أغنية «بحبو كتير» التي أطلقتها قبل أسابيع وتبيّن أنها مسروقة، رفض مدير أعمال الفنانة نوال الزغبي وشقيقها مارسيل الزغبي التعليق على الموضوع واضعاً الأمر برسم جوزيف وميشال جحا اللذين اشترى منهما الأغنية. استديو الفن لم تكن نوال تعرف أن ثمّة فنان يدعى وسيم الفارسي سبق وغنّى الأغنية في برنامج «استديو الفن» في عام 2001، وكان مستغرباً أن يلتزم هذا الأخير الصمت طوال شهر كانت الأغنية تحقّق خلاله نجاحاً كبيراً، خصوصاً بعد أن صوّرتها نوال تحت إدارة المخرج جاد شويري. فجأة، وقبل يومين، أعلن الفارسي عبر حسابه على الفايسبوك، أن الأغنية تخصّه متّهماً نوال بسرقتها، الأمر الذي دفع بكاتب الأغنية الأصلية الشاعر طوني أبي كرم إلى تبنّي القضيّة وإثارتها في وسائل الإعلام، مبرراً تأخّره في إثارة القضيّة بأنه كان خارج لبنان طوال الفترة الماضية ولم يسمع بالأغنية إلا بعد عودته. لم تنتهِ القضيّة هنا، فقد قرّر أبي كرم التصعيد ولجأ إلى جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى (الساسيم)، حيث كشف محامي الجمعية على نص الأغنية الأصلي ونص الأغنية التي غنتها نوال والذي كتبه ميشال جحا، ليتبين أنّ النص مأخوذ عن نص أبي كرم، وقد أكّد هذا الأخير أن تقريراً سيصدر عن الخبير المحلّف في «الساسيم» ليؤكد بالوثائق أن الأغنية مسروقة. منع الأغنية وأشار أبي كرم إلى أنه يحق له منع الأغنية، رافضاً لوم نوال التي أكد أنها لم تكن تعرف بالأمر، وقال إنه يعتبرها ضحية، إلا أنّ ثمّة إجراءات قانونيّة سيتّبعها في قضية السرقة. نوال لم تعلّق على القضيّة، وقامت برد فعل غير متوقّع، حيث نشرت كليب الأغنية من جديد عبر صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكّد ملكيتها للأغنية، وأنّ كل ما يثار حولها من ردود فعل لا يعنيها، لاسيّما أنها قامت بالمطلوب منها من حيث شراء الأغنية ودفع حقوقها دون أن تعرف أن الأغنية سبق لفنان آخر أن غنّاها قبل 16 عاماً. وكانت نوال قد غنّت قبل سنوات أغنية «يا رايح»، التي سبق وغناها الفنان مروان خوري بصوته في عام 2002، بعد أن أخذت منه حقوقها، وهو ما يؤكد جهلها بأنّ ثمّة من غنّى «بحبو كتير» قبلها، وإلا فإنها كانت تفاوضت مع صاحب الأغنية الأصلية، بدل شراء سلعة لا يملك بائعها حق بيعها أصلاً. قضية نانسي قضية نوال أعادت إلى الأذهان قضية مشابهة كانت ضحيّتها الفنانة نانسي عجرم، التي أصدرت قبل أشهر ألبومها الجديد «حاسة بيك» وتضمّن أغنية بعنوان «خرابة بيوت» غنتها نانسي على أنها من تأليف وتلحين الفنان زياد البرجي، لتفاجأ بالمطرب القطري فهد الكبيسي يهدّدها باللجوء إلى القضاء لأن مطلع الأغنية مأخوذ حرفياً عن أغنية له بعنوان «بعيد الشر» في عام 2012. واستمرت المناوشات لتحمّل نانسي بعدها زياد برجي مسؤولية ما حصل، مؤكدة عدم معرفتها بأنّ ثمّة من غنى الأغنية قبلها. وتأتي سرقة الأغاني لتؤكد أن ثمّة من لا يزال يعتقد أنه في عصر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، لا يزال بإمكانه البحث في الأرشيف واستخراج أغانٍ واستنساخها دون أن يكشفه أحد، في لعبة لا يدفع ثمنها سوى الفنان لأنه في الواجهة، رغم أن الجهة المسؤولة عن السرقة محصورة في الشاعر والملحن فقط.

مشاركة :