تواصل ـ وكالات: كَشَفَتْ مصادر مُطَّلِعَة، أن الكويت طلبت من السفير الإيراني مغادرة أراضيها، اليوم الخميس. وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام الكويتي، الشيخ محمد العبدالله، قد أعلن اتخاذ بلاده إِجْرَاءَات دبلوماسية ضد التمثيل الدبلوماسي الإيراني في البلاد. وقال المحلل السياسي الكويتي فهد المكراد لـ”الإخبارية”، اليوم، إن الكويت طلبت من سفير إيران مغادرة البلاد؛ بعد سعي طهران لإخلال الأمن بالبلاد. وأَضَافَ المكراد، أن أعضاء خلية “العبدلي” الإرهابية، اعْتَرَفُوا خلال التحقيقات تلقيهم تمويلاً ودعماً من إيران لإخلال نظام الحكم بالكويت، وتنفيذ عمليات تدميرية، وبعض من أعضاء الخلية هربوا إلى طهران عن طريق البحر، بعد أن وفرت لهم إيران الدعم. مِنْ جَانِبِهِ، قَالَ المحلل السياسي الكويتي عايد المناع لـ”الإخبارية”: إن إغلاق الملحقية الإيرانية والمكتب الثقافي والمكتب العسكري في الكويت ليس إلا خطوات أولى فقط، مُوَضِّحَاً أن علاقة الكويت وإيران في أسوأ مراحلها، والقضاء اتهم خلية العبدلي بتعاملها مع إيران للقيام بأَعْمَال إرهابية. وأَضَافَ المحلل السياسي الكويتي: أن خلية العبدلي الإرهابية تلقت أَيْضَاً تدريباتها في معسكرات حزب الله الإرهابي في إيران ولبنان، مُبَيِّنَاً أن خلية العبدلي الإرهابية تلقت تدريباتها في معسكرات داخل الكويت على أيدٍ إيرانية في أماكن معزولة. يذكر أن الكويت قد أعلنت، صباح اليوم، إغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة الإيرانية، وخفضت عدد الدبلوماسيين العاملين فيها. وبِحَسَبِ ما نشرته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، فقد أكَّدَ “مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أنه بعد صدور حكم محكمة التمييز رقم 901 لسنة 2016 بِشَأْنِ ما يُعرف بخلية العبدلي، قامت وزارة الخارجية باتخاذ الخطوات اللازمة حيال ما ورد في حيثيات الحكم من مشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أَفْرَاد الخلية. حيث تم إبلاغ السفير الإيراني في دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية تخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية، وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة، وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين”.