«إحياء» بـ«تفرش خيرها» على بيوت «عزبة خير الله»: كفاية فرحة الناس

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألوان ورسومات زينت جدران منازل عزبة خير الله، لتبعث فى الأهالى السعادة والبهجة، ظل حسن صبحى، طالب الفنون التطبيقية بمعهد أكتوبر، مستمراً فى طلائها ومُصراً على تجميل العزبة تحت شعار «فرشة خير». أهالى «خير الله» كانوا فى انتظار «حسن» وفريقه للمرة الثانية، فعقب البدء فى المبادرة بأواخر شهر رمضان بمساعدة فريق كبير من محبى الفن والرسم، قرر حسن العودة مرة أخرى خلال هذه الأيام لاستكمال لوحته الفنية بالعزبة. قرر حسن تنفيذ الفكرة بعدما شاهد أحد الفنانين التونسيين، يعمل على تطوير منطقة عشوائية بالرسم على المنازل، ويقول حسن: «حبيت أفيد الناس بمجال دراستى، وأعمل الحاجة اللى بحبها». نشر حسن «بوست» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» يطلب من طلاب الفنون التطبيقية فى جميع الكليات التطوع لإحياء منطقة عزبة خير الله، عن طريق دهان حوائط المنازل من الخارج بخطوط مختلفة منها العربى، مانديلا، نوبى، وغيرها من التصميمات. تفاعل أكثر من 65 شخصا للفكرة، أغلبهم كانوا من الفتيات من كليات مختلفة ليست فقط فنون تطبيقية، وطلاب فى المراحل الثانوية، يضيف حسن: «اللى مش بيعرف يرسم تطوع معانا عشان الأنشطة التانية اللى عملناها من شنط رمضان وتوزيع وجبات وملابس». فريق «حسن» اعتمد على التبرعات فكان يجمع مواد الدهانات والأموال من الأقارب والأصدقاء، ويضيف: «دى أسهل طريقة عشان أقدر أجمع تبرعات أسرع بس بعد كده الناس تفاعلت بشكل أحسن والتبرعات زادت». بعدما أنهى فريق حسن الذى سماه «إحياء» عمله الأول بدهان 45 منزلاً ومسجد واحد، عاد منذ يومين للعزبة بعد غياب 20 يوما، ودهن أكثر من 23 منزلاً: «كده هنبدأ مع البيوت اللى من الناحية المقابلة للمكان اللى دهنا فيه 68 بيت فى العزبة». يحاول الأهالى مساعدة الفريق بكل حب وسعادة، تختار السيدات ألوان منازلهن والأشكال التى سُترسم عليه، ويتعلم الأطفال كيفية الرسم والدهان، ويساعد الشباب فى عملية الدهان تحت تعليمات ومراقبة الفريق. بدأ الفريق جولته الجديدة ببرميلين من الدهانات البلاستيك بوزن 200 كيلو، و300 علبة ألوان، ويتطلع لمزيد من المواد التى تمكنه من عمل الرسومات والأشكال المبهجة على بيوت العزية: «المواد دى أقل من اللى كانت معانا فى الجولة الأولى، محتاج تبرعات مادية ومواد دهانات ومتطوعين». لا يمل «إحياء» من تطوير العزبة بالرغم من العمل لأكثر من 10 ساعات يومياً مع ارتفاع درجة حرارة الجو: «فيه متعة إننا مع بعض وبنشتغل الحاجة اللى بنحبها، وكفاية نكسب ضحكة الناس وفرحتها».

مشاركة :