قطايف رمضانية | د. عبد العزيز حسين الصويغ

  • 7/2/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة شهر رمضان الكريم حولت عنوان قطوفي التويترية إلى "قطايف" رمضانية لتتلاءم مع واحدة من أشهر المأكولات الرمضانية التي تشتهر بها المطابخ الحجازية، ضمن أكلات وحلويات اقتبسها المطبخ الحجازي مع إضافات خاصة يضيفها أهل الحجاز لتُصبح الطبخة الجديدة ذات رونق ومذاق جديد يمثل النكهة الخاصة للمطبخ السعودي. **** والقطايف هي حلوى عربية عُرفت في بلاد الشام ومصر وتونس، ولها شعبية خاصة في شهر رمضان، حيث يكثر تناولها بعد الإفطار، وخلال وجبة الإفطار عند البعض، وقبل وجبة الإفطار عند قليل من الناس. وقد اعتدنا مع أسرتنا الصغيرة أن تكون الكنافة والقطايف أحد مكونات الوجبة الرمضانية اليومية نتناولها بعد بدء إفطارنا اليومي بالتمر والقهوة العربي واللبن، ثم يليها شيء من القطايف أو اللحوح باللبن، أو بالعسل وماء الورد، وقليل من الهيل، نتجه بعدها لصلاة المغرب لنعود بعد نحو ساعة تقريبًا لتناول وجبة الإفطار، أو العشاء. **** وقطايف اليوم نبدأها بتغريدات حول مباراة الجزائر وألمانيا التي فازت فيها الأخيرة بصعوبة على الفريق العربي الجزائري بعد عرض مُشرّف للكرة الجزائرية الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم 2014، فكان خروجها مُشرفًا لها وللأمة العربية التي تُمثلها. وقد ظللت بين متابعة الفريق الجزائري وبين تصفح موقعي في تويتر والفيس بوك، كما كتبت بعض تغريدات حول المباراة، ومن بينها تغريدة بعد 20 دقيقة من اللعب قلت فيها: "فريق الجزائر أكثر هجومًا من الألمان خلال الـ20 دقيقة الماضية، أخاف من زيادة الحماس ومن هجمة ألمانية مرتدة، الحذر.. الحذر". وقد أجابني أكثر من مُغرد بتغريدات نتمنى فيها للفريق الجزائري الفوز، وأنهيت تغريداتي بالقول: "شوط طيب للجزائر.. نرجو نفس الحماس واللعب من الفريق الجزائري في الشوط الثاني.. مع تعاون هجومي يمكن أن يثمر عن هدف إن شاء الله". النتيجة انتهت بفوز ألماني بعد مباراة وصفها بيواكيم لوف مدرب ألمانيا بأنها كانت صعبة، يحتاج معها الفريق الألماني للخلود للراحة.. وأسدل ثناءً مستحقًا لحارس المرمى الجزائري. **** والمؤسف أنه في الوقت الذي نستمتع فيه بمتابعة القصف الكروي اليومي لكأس العالم (2014)، ونشاهد مباراة شقيقتنا الجزائر، يتعرض في نفس التوقيت تقريبًا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لقصف وحشي من العدو الإسرائيلي حوّل ليل غزة إلى نهار، حيث تم -حتى كتابة هذا المقال- قصف أكثر من 30 هدفًا في قطاع غزة حتى الآن! وإذا كان هناك من يسأل كيف يمكن أن تتمتعوا بمشاهدة مباراة في كرة القدم بينما يتلاعب العدو الصهيوني بمقدراتكم، ولا يقيم وزنًا لوجودكم، فيقصف شعبًا كاملاً دون هوادة انتقامًا لخطف ومقتل ثلاثة مستوطنين، فهو سؤال أليم لا يُضاهيه إلاَّ سؤال وجهه أحد المغردين لؤي عبده (Loai Abduh)، على موقعي وأنا أغرد ببعض تغريدات حماسية مع الفريق الجزائري، إذ غرد قائلاً: "هل لا يزال في زماننا هذا مَن يأبه للعروبة؟ مشاعر أخوية نبيلة، لكن عفا عليها الزمان"! وأخيرًا.. لن أشارك من يضع اللوم على حماس، وتحميلهم مغبة ما يحدث من إسرائيل، فالأخيرة لا تنتظر عذرًا، ولا سببًا للقيام بأعمال انتقامية، فكما يتم قصف الشعب الفلسطيني في غزة بسبب أو بلا سبب، فإن فلسطينيي الضفة الغربية يتعرضون إلى أعمال عنف وإذلال على مدى العام، دون أن يخطف أحد في الضفة مواطنًا أو مستوطنًا إسرائيليًّا. ولا يسعني سوى المشاركة في الدعاء، فاللهم إنا نستودعك غزة وأهلها، فتولاهم بحفظك ورعايتك، واحفظ دماءهم وأعراضهم، يا من لا تضيع عندك الودائع يا كريم".. فلا تنسوا إخواننا في غزة من الدعاء. nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :