بحث وفد من هيئة تنمية المجتمع في دبي، مع قادة الكنائس في مجمع كنائس جبل علي في دبي، سبل التعاون المشترك لترسيخ روح التسامح التي تعمّ إمارة دبي، وتعزيز إسهام أبناء مختلف الطوائف المسيحية في الفعاليات المجتمعية، بما يعزز من الانسجام والتناغم بين أفراد المجتمع. وبيّن مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أحمد عبدالكريم جلفار، لقادة الكنائس، حرص الهيئة على تعزيز اندماج أبناء الطوائف المسيحية في مختلف الفعاليات المجتمعية المحلية، مؤكداً أنهم جزء من هذا المجتمع، ومشاركتهم فيه تعزز من التآلف والتفاهم مع فئات المجتمع الأخرى، كما ترسخ مشاعر احترام الآخر، التي نشأ عليها المجتمع الإماراتي، وترتكز إليها تنميته وحضارته. وقال جلفار: «منحت حكومة دولة الإمارات مساحة مهمة من الحرية الدينية، أتاحت للمقيمين على أرضها من أصحاب الديانات الأخرى ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، ونسعى في هيئة تنمية المجتمع إلى تمكين الفئات المجتمعية كافة، وإسعادها بما يجعلها مصدراً للعطاء والتنمية، ويتيح للجميع أن يكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في استدامة الحضارة والتطور، وترسيخ المكانة الرائدة لإمارة دبي كوجهة عالمية للمحبة والعطاء». ونوّه جلفار، بجهود القائمين على هذه الكنائس، لدورهم الإيجابي في المجتمع، وحرصهم على ترسيخ روح التسامح بين مكوناته المختلفة. ودعا قادة الكنائس إلى تشجيع أبناء الطوائف المسيحية على المشاركة بشكل كبير في المجتمع، ودعم المبادرات كافة، الرامية إلى تعزيز قيم التسامح والمحبة في المجتمع. وعبّر قادة الكنائس عن امتنانهم لما منحته لهم دولة الإمارات بشكل عام، ودبي خصوصاً، من دعم وتسهيلات لممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية. وكان في استقبال الوفد رئيس مجمع كنائس جبل علي، الأب مينا حنا، وممثل الكنيسة الإنغليكانية، الأب تيم هيني، إضافة إلى قادة الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذوكس اليونان والأقباط الأرثوذوكس والأرثوذوكس السريان.
مشاركة :