غباش: الدعم القطري لـ «القــاعـدة» مكَّن التنظيم الإرهابي من استهداف قواتـنا فــــي اليمن

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال سفير الإمارات في موسكو، عمر سيف غباش، أمس، إن تعاون قطر مع تنظيم القاعدة الإرهابي، أدى لاستشهاد جنود إماراتيين في اليمن، مشيراً إلى وجود تسجيلات من الميدان تثبت ذلك، «لكنه ليس الوقت المناسب للإعلان عنها»، فيما اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، أن رهان قطر على الحل الخارجي من قبيل الوهم والسراب، وأكد حل الأزمة خليجي ومفتاحه السعودية، محذراً إياها مما وصفه بـ«درب الزلق»، بينما قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن مندوبي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لدى الأمم المتحدة، طالبوا قطر باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل ودعم الإرهاب، وأكدوا أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لن تنتظر أكثر من ذلك، لكي تغير قطر نهجها. استهداف جنودنا وفي التفاصيل، فصل السفير عمر غباش ما جرى في اليمن، قائلاً إن قطر كانت ضمن تحالف دعم الشرعية، وتعرف معلومات قوى التحالف، وعندما كانت القوات الإماراتية تستعد لعملية ضد «القاعدة» في اليمن، نقل القطريون موقع القوات الإماراتية وخططها للقاعدة، فوصل أربعة انتحاريين وفجروا أنفسهم في الجنود. وقال غباش، رداً على سؤال مقدمة برنامج «هارد توك» في «بي بي سي»، إن هناك أدلة بالصوت والصورة على الدعم القطري للإرهاب، في اليمن وليبيا وسورية. وحينما سألته المذيعة عن عرض تلك الأدلة على الجمهور، أجاب «ليس الوقت مناسباً». وفي ما يتعلق بالمطالب الـ13 من قطر، قال إن الدوحة عمدت إلى تسريبها، لإفشال جهود الوساطة. وذكر أن دول الخليج حرصت على احتفاظ قطر «بماء الوجه»، حينما أبقت اتفاقات 2013 و2014، التي وقعت عليها قطر سرية بطلب من الدوحة، وذلك يتعارض مع ما فعلته قطر حينما سربت المطالب التي قدمت إليها عبر الوساطة الكويتية، بعد تسلمها بساعات. رهان واهم من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «في أزمة قطر الممتدة الرهان على الحل الخارجي ينحسر، وهو رهان واهم ينتقص ويهمش ضرر قطر على جيرانها، والتطاول والمناورة لا يمثلان استراتيجية». وذكر أنه «في ظل إدراك المجتمع الدولي أن حل مأزق قطر خليجي، نبحث عن الحكمة لا المكابرة، كبير من يقول أخطأت بحقكم، ومصلحتي ووجداني ضمن البيت الخليجي». واعتبر أن من الحكمة أن تدرك الدوحة أن «الحل خليجي، ومفتاحه السعودية»، داعياً إياها إلى التوقف عن «المناورة والمكابرة، والاستقواء بالحزبي والأجنبي»، واعتبر أن ذلك من قبيل ما وصفه بـ«درب الزلق، الذي لا نتمناه للدوحة». وقال قرقاش إن «الاعتماد على حل خارجي وتمييع المفاهيم سراب، ويبقى أساس الأزمة حيّاً، وملخصه تغيير التوجه». واستطرد بالقول «الخوف أن قطر التي انزلقت سياستها من التوسط بين الأطراف، إلى تمويل ودعم التطرف، ستنزلق مجدداً عبر البوابة الخارجية، أوهام السيادة صعبة التصديق». إحاطة إعلامية وعقدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، بحضور المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، والمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، إلى جانب ممثلين عن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، إحاطة إعلامية في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، بحضور 14 مراسلاً صحافياً معتمداً لدى المنظمة الدولية بنيويورك، لمناقشة الأزمة الحالية بمنطقة الخليج العربي، وتداعيات قطع الدول الأربع المعنية علاقاتها مع قطر، بسبب تحريضها المستمر على التطرف وتمويل الجماعات الإرهابية. وجرت الإحاطة الإعلامية أثناء زيارتها إلى نيويورك، على رأس وفد للمشاركة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى، المعني بالتنمية المستدامة. وذكرت الهاشمي في كلمتها الافتتاحية «أن دعم قطر للإرهاب وتحريضها على التطرف العنيف، يجب أن يتوقفا، خصوصاً قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف». وقالت إن الدول الأربع لن تنتظر أكثر من ذلك، لكي تغير قطر نهجها، وطالبت باتخاذ إجراء «لإطفاء الحرائق التي أشعلتها قطر». وأضافت أن «محاولات تدويل الأزمة، عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة، لن يساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسة، وهي دعمها المستمر للتطرف». وشددت على أن الوقت قد حان، لكي تتوقف قطر عن محاولات تغيير الموضوع، والبدء في تغيير سلوكها. من جانبه، أكد السفير المعلمي أن أي حل دائم، يجب أن يأتي من المنطقة، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي مشاركة جدية من جانب قطر، بشأن الاستجابة لقائمة المطالب المحددة، التي قدمتها مجموعة الدول العربية، في شهر يونيو الماضي. وجدد إصرار الدول العربية الأربع على مراعاة هذه المطالب، وأكد أن أي عملية وساطة، يجب أن تكون على أساس المبادئ الستة التالية، التي تم الاتفاق عليها في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأربع بالقاهرة، بتاريخ 5 يوليو الجاري، وهي: الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بصورهما كافة، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف كل أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والالتزام بكل مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي عقدت في الرياض مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية دول المجتمع الدولي كافة، في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وبالنسبة للخطوات المقبلة، أوضحت الوزيرة ريم الهاشمي «أن مطالبنا واضحة، وتم تحديد مبادئ الوساطة، والآن يتعين على قطر أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، إن الكرة في ملعبها». وأكدت السفيرة نسيبة أنه لا مكان لقطر في مجلس التعاون الخليجي، إذا كان لديها تعريف مختلف لـ«الإرهاب». وقالت: «نحن لن نعود أبداً إلى الوضع السابق، ويجب على القطريين أن يتفهموا ذلك». وفي ما يتعلق بالمطالبة بوقف تحريض قناة «الجزيرة» على التطرف، قالت السفيرة نسيبة «إن الأمر لا يتعلق بتقييد حرية التعبير»، مشيرة إلى أن الصحافة ركزت كثيراً على هذا الموضوع، ما أدى إلى تناوله بطريقة خاطئة. وأكدت أن الأمر يتعلق بضرورة امتثال قطر للقانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1624، الذي يطالب جميع الدول بمنع التحريض على الأعمال الإرهابية. وقال ممثل مصر إن قطر دأبت على زعزعة استقرار وتقويض الدول الأخرى في المنطقة، من خلال الدعاية والدعم الفاعل للجماعات الإرهابية، وأضاف أن جميع التدابير الدبلوماسية، التي تم اتخاذها تتفق تماماً مع القانون الدولي. حضر الإحاطة الإعلامية، التي استمرت لمدة 90 دقيقة، مندوبو صحف «نيويورك تايمز»، «وول ستريت جورنال»، «سي إن إن»، «إم إس إن بي سي»، «بلومبرغ»، «رويترز»، «الحياة»،«العربية»، «الإخبارية»، و«آر تي نيوز»، وغيرها.

مشاركة :