قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الدول المقاطعة تريد من قطر وقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل مع نظيره البلجيكي، أن «مطالبنا من قطر تندرج ضمن السياسات الدولية في مكافحة الإرهاب». وأشار إلى أن «سياستنا هي صفر تسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله»، مضيفا «أجرينا محادثات بناءة ونتطلع إلى تعميق العلاقات مع أوروبا». وأوضح الجبير أن رؤية 2030 تحمل رؤية استراتيجية بعيدة لمستقبل السعودية.وقال الوزير السعودي إن للسعودية آلاف الطلاب والطالبات في أهم الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن السعودية حققت قفزات كبيرة باتجاه مستقبل مستقر ومزدهر.وبين أن السعودية «استضافت مؤتمر مكافحة الإرهاب بمشاركة 50 دولة». وقال: «لدينا علاقات قوية مع جميع الدول، ونتعاون استخباراتيا ضد الإرهاب».وذكر الجبير أن «قطر تسمح لوسائل إعلامها بنشر خطاب الكراهية والتحريض»، لكنه أمل «أن تسود الحكمة في قطر وأن تلبي مطالب وقف دعم الإرهاب».وفي الشأن اليمني، قال وزير الخارجية السعودي: «نعمل دائما على زيادة المساعدات المخصصة لليمن»، مشيرا إلى أنه «عبرنا عن دعم السعودية لمساعي (المبعوث الأممي) ولد الشيخ أحمد في اليمن». وعن إيران قال الجبير إن طهران «تواصل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. ناقشنا أنشطة إيران في المنطقة، وهي مستمرة بدعم الإرهابيين». بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي، إن بلاده تعمل مع السعودية على مكافحة التطرف والإرهاب. في الأثناء، قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن حل أزمة قطر خليجي، وإن الدول المقاطعة تبحث عن «الحكمة لا المكابرة». وأضاف في سلسلة تغريدات عبر تويتر أمس «تمر كل أزمة بضبابية، مقصودة وغير مقصودة، فالمناورة والاعتماد على حل خارجي وتمييع المفاهيم سراب، ويبقى أساس الأزمة حيا وملخصه تغيير التوجه». وأوضح: «في أزمة قطر الممتدة الرهان على الحل الخارجي ينحسر،وهو رهان واهم ينتقص ويهمش ضرر قطر على جيرانها، والتطاول والمناورة لا تمثل استراتيجية». وقال إن «الخوف أن قطر التي انزلقت سياستها من التوسط بين الأطراف إلى تمويل ودعم التطرف ستنزلق مجددا عبر البوابة الخارجية، أوهام السيادة صعبة التصديق». وبيّن أنه «وفي ظل إدراك المجتمع الدولي أن حل مأزق قطر خليجي، نبحث عن الحكمة لا المكابرة، كبير من يقول أخطأت بحقكم ومصلحتي ووجداني ضمن البيت الخليجي». وتابع أن «الحكمة أن تدرك الدوحة أن الحل خليجي ومفتاحه السعودية، المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي (درب الزلق) الذي لا نتمناه للدوحة».
مشاركة :