التآمر القطري على غوطة دمشق

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن عملت قطر على فرض هيمنة جبهة النصرة الإرهابية التي شكلت فيما بعد جبهة ما يسمى بـ«فتح الشام»، اتجهت الاستخبارات القطرية بدورها التخريبي إلى الغوطة الشرقية لتزرع فصائل متطرفة أيضا مثل فيلق الرحمن، من أجل الاقتتال مع الفصائل الأخرى في الغوطة. وأوعزت قطر لفصائلها المتطرفة بالقتال مع جيش الإسلام في صيف 2016 وكانت النتيجة، مقتل أكثر من 500 شخص عندما اندلع قتال بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن». أوجدت الدوحة الفوضى في مناطق الغوطة الشرقية عبر جهاز الاستخبارات، وهذا الأمر دفع القوات الحكومية السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في ريف دمشق، وبالفعل تقدمت القوات الحكومية وسيطرت على مناطق واسعة، بينما كانت قطر منشغلة بالفتنة بين المتطرفين والمعارضة، تنفيذاً للأجندة الإيرانية. ووقعت في هذه الاشتباكات المئات من القتلى من المدنيين. سادت الفوضى في الغوطة الشرقية على أبواب دمشق، وبات الحصار يضيق على المدنيين، بينما استمرت قطر بدعم الفصيل المتطرف فيلق الرحمن، وفي الشهر الرابع من العام 2016 خرجت تظاهرات ضد القوى المتطرفة، ما دفع «جيش الإسلام» وفيلق الرحمن إلى تفريق المظاهرات المدنية بالرصاص الحي في غوطة دمشق الشرقية. وقد وقع خلال هذه التظاهرات العديد من القتلى بنيران القوى المتطرفة المدعومة من قطر، واستمرت المجازر بحق المدنيين حتى انكشف الدور القطري القاتل بحق الشعب السوري، ودعت الدوحة في يونيو من العام 2016 حلفاءها فيلق الرحمن ومعه «جيش الإسلام»، المتنازعان على مناطق النفوذ في الغوطة الشرقية قرب دمشق، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وجاء الفصيلان إلى الدوحة بطائرة خاصة وبقيت المشاورات بينهما لمدة أسبوع، ليعلن الطرفان وقف إطلاق النار. لم تتوقف قطر عن العبث بأرواح المدنيين السوريين ونشر التطرف بين المدنيين، وأوعزت إلى فصيلها الرئيسي في الغوطة «فيلق الرحمن» إلى الاندماج مع ما يسمى هيئة تحرير الشام التي تعتبر جبهة النصرة العضو الفاعل فيه، وكما فعلت في محافظة إدلب ببسط سيطرة النصرة على المدينة، عمدت الدوحة إلى بسط سيطرة جبهة تحرير الشام الإرهابية على ريف دمشق، ودخلت الغوطة في مرحلة من التطرف والقمع والإرهاب من البوابة القطرية. وحتى هذه اللحظة، تقوم هذه الفصائل بالعنف بحق المدنيين، وتحولت الغوطة بسبب الدعم القطري للفصائل المتطرفة إلى سجن كبير، فمن جهة قمع الفصائل المتطرفة ومن جهة أخرى حصار قوات النظام السوري. ووقع الشعب السوري بين دائرة القتال المشتعلة بين الفصائل المتطرفة وبين قوات النظام والميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.

مشاركة :