بين الحلم والحقيقة بون شاسع ينتظر المواطن البسيط تقارب حدوده، بحثا عن سناء ينبلج معه ومنه بارقة أمل بحل أزمة السكن التي طال سدول ليلها، فحين تعلن وزارة الشؤون البلدية والقروية أن الأراضي البيضاء التي تم تخطيطها 18608783 هكتارا مربعا في المملكة، فيما ظلت مساحة الأراضي البيضاء التي لم يتم تخطيطها 16109764 هكتارا مربعا، تظل وزارة الإسكان تقبع تحت مظلة «بحث المواقع»، حيث تتحرك تنسيقا مع كافة الجهات لإيجاد أراض صالحة للبدء في مشاريعها التي توقفت بعضها وتعثرت أخرى بسبب عدم صلاحية الأراضي للاستخدام، أو عدم تسلمها مواقع في بعض المناطق، وهنا يبرز حجم المعاناة التي ينبغي أن تتكامل كافة القطاعات الحكومية لوضع حل عاجل لها، فصمت وزارة الإسكان غير المبرر خلال الفترة الماضية يجعلها في مواجهة «الشكوك» المتسربة لوجدان «المواطن» في مقدرتها الفعلية في تحدي الصعوبات وتجاوز المعوقات. لذا فرفع مستوى التنسيق لرصد كل شبر في مناطق المملكة لاستغلاله لصالح وزارة الإسكان مطلب استراتيجي خلال المرحلة المقبلة، وتظل الآمال قائمة في أن نجد تحركا كبيرا من هذه الوزارة الفتية التي رمت كل شقيقاتها من الوزارات الكرة في ملعبها وأخلت مسئوليتها لتواجه أزمة السكن بمفردها، ونأمل أن يكون لدى الوزارة رؤية متكاملة حيال كل هذه المساحات الشاسعة غير المستغلة حتى الآن، والتي ربما ستكون يوما ما في قبضة لصوص الأراضي البيضاء ما لم يكن هناك حراك سريع يمكن الوزارة من تنمية تلك المواقع وتوزيعها وفق قواعد العدالة الاجتماعية، فالأراضي البيضاء هي الغنيمة الباردة يا وزارة الإسكان.