أعلنت منظمة الصحة العالمية «أن عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1817 حالة وفاة، في 21 محافظة يمنية، من أصل 23 محافظة، وذلك منذ تفشي المرض في أواخر أبريل الماضي، وناشدت الجامعة العربية دول العالم لتوفير الدعم العاجل لمحاصرة الوباء». وفي تقرير وزعته على وسائل الإعلام، قالت المنظمة « إنها سجلت 1817 حالة وفاة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، بزيادة 15 حالة وفاة عن الأرقام المعلنة، الثلاثاء. وكشفت أن الرقابة أكدت انخفاض عدد الحالات المشتبه بها خلال الأسبوعين الماضيين في المناطق الأكثر تضررا، وهذه المعلومة يجب أن تؤخذ بحذر كون هناك حالات كامنة». ورغم تلك الإحصائية المرتفعة، إلا أنه من المرجح أن العدد أعلى بكثير، حيث إن العشرات من المصابين بالوباء، تُوفوا دون أن يصلوا إلى مراكز صحية أو مستشفيات تابعة للمنظمة العالمية. وبحسب المنظمة فإن وباء الكوليرا يمكن الوقاية منه ومعالجته؛ ولا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بسبب هذا المرض، وإن كل تأخير في الدعم يؤدي إلى إصابة المزيد. من ناحيته ناشد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دول العالم ومنظمات المجتمع المدني الاستجابة في أسرع وقت ممكن للنداء الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لتوفير دعم عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا، مُشيراً إلى أن خطة الصحة العالمية تتطلب توفير نحو 22 مليون دولار، مطلوب منها 16 مليوناً على نحو عاجل. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي، إن أبو الغيط عاود التأكيد مُجدداً على خطورة الوضع في اليمن، وعلى ضرورة العمل بشكل حثيث على تطويق مرض الكوليرا، واحتواء انتشاره في المزيد من المُحافظات والمدن اليمنية تفادياً لوقوع أزمة إنسانية واسعة النطاق تمتد آثارها لسنوات مقبلة.