أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن موقف بلاده من قطر، يعود لدعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن المطلوب من الدوحة أن توقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض، مشدداً على أنه لا تراجع في مواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي في بروكسل مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز، «لسنا في عجلة من أمرنا في مسألة مقاطعة قطر إذا لم تلبِ المطالب، ولن نتسامح مع الإرهاب والمتعاملين معه»، مشيراً إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تريد من قطر وقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض، وأن «مطالبنا من قطر تندرج ضمن السياسات الدولية في مكافحة الإرهاب». وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن «سياستنا هي صفر تسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله». وذكر أن «القطريين استخدموا قناة الجزيرة، ووسائل إعلام أخرى لتمجيد الإرهاب والتطرف، والعمل على التحريض ونشر التطرف»، وأن الدوحة تسمح لوسائل إعلامها بنشر خطاب الكراهية والتحريض، لكنه أمل «أن تسود الحكمة قطر وتلبي مطالب وقف دعم الإرهاب». وأشار إلى أن «قطر تموّل وتحتضن شخصيات إرهابية من دول مختلفة على أراضيها»، مضيفا، أن «السعودية تأمل أن تغير قطر سياساتها، وتقبل بمطالب الدول الأربع». وقال الجبير خلال لقائه مع وزير الخارجية البلجيكي، إن التصدي للإرهاب هو الذي دفع السعودية لمقاطعة قطر مع الدول العربية الثلاث الأخرى، وأن «موقف السعودية من قطر يعود لدعمها وتمويلها التطرف والكراهية»، مؤكدًا أن «السعودية لن تتسامح بنشر التطرف والإرهاب». وأضاف أن السعودية استضافت مؤتمر مكافحة الإرهاب بمشاركة 50 دولة «ونعمل على التصدي للإرهاب ومصادر تمويله وخطاب الكراهية»، وقال «لدينا علاقات قوية مع سائر الدول، ونتعاون استخباراتياً ضد الإرهاب». وأوضح الجبير أن رؤية 2030 تحمل رؤية استراتيجية بعيدة لمستقبل السعودية. وقال إن للسعودية آلاف الطلاب والطالبات في أهم الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن السعودية حققت قفزات كبيرة باتجاه مستقبل مستقر. وفي الشأن اليمني، قال وزير الخارجية السعودي «نعمل دائما على زيادة المساعدات المخصصة لليمن»، مشيراً إلى أنه «عبرنا عن دعم السعودية لمساعي (المبعوث الأممي) ولد الشيخ أحمد في اليمن». وعن إيران قال الجبير إن طهران «تواصل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وهي مستمرة بدعم الإرهابيين». بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي: "نشجع على حوار خليجي داخلي". وأضاف أن بلاده تعمل مع السعودية على مكافحة التطرف والإرهاب. وأعلن أن الاتحاد الأوروبي منفتح على المساعدة في الحل، مؤكداً ضرورة التصدي لخطاب الكراهية.