أعربت مصر، الخميس، عن استيائها من تحذير الخارجية الأمريكية لمواطنيها من مخاطر السفر إليها.جاء ذلك خلال تكليف أصدره وزير الخارجية المصرية، سامح شكرى، لسفارة بلاده لدى واشنطن، بنقل رسالة استياء للخارجية الأمريكية، للصياغة المستخدمة فى بيانها الخاص بتحديث إرشادات السفر إلى مصر.ووفق بيان للخارجية المصرية، أبدت مصر "استياءها" من التحذير الأمريكي من السفر إليها، في الوقت الذي لا تتعامل فيه بالأسلوب نفسه مع دول أخرى، رغم تعرّض تلك الدول لهجمات واعتداءات إرهابية مماثلة، بحسب ما ذكرت الأناضول.وأضافت: "نتوقع المزيد من التضامن مع مصر في مثل تلك الظروف".الأربعاء، جدّدت الخارجية الأمريكية تحذيرها لمواطنيها من مخاطر السفر إلى مصر؛ بسبب ما أسمته بـ"تهديدات من جماعات معارضة إرهابية وعنيفة".وقالت، في بيان نشرته السفارة الأمريكية بالقاهرة على موقعها الإلكتروني، إنّ "عددا من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، ارتكبوا عدة هجمات مميتة في مصر، استهدفت مسؤولين حكوميين وقوات أمن وأماكن عامة ومواقع سياحية وغيرها".وتابعت: "ما يزال الإرهابيون يهدّدون الأقليات الدينية في مصر، ويهاجمون المواقع والأشخاص المرتبطين بالكنيسة القبطية المصرية".واعتبرت الخارجية الأمريكية أنّ شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، منطقة "خطرة" بشكل خاص، في ظل هجمات متكررة على قوات الأمن والمدنيين.كما أكد التحذير الأمريكي وجود تقارير بهجمات على قوات الأمن في الصحراء الغربية، غرب النيل، وأنه "لأسباب أمنية، يحظر على موظفي البعثة الأمريكية السفر إلى الصحراء الغربية، وشبه جزيرة سيناء، وزيارة الأماكن الدينية خارج القاهرة الكبرى" (التي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية).وفي مايو الماضي، دعت السفارة الأمريكية بالقاهرة رعاياها المتواجدين بمصر إلى توحي الحيطة والحذر، عقب نشر حسابات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي تهديدات باستهداف الأماكن المرتبطة بالأجانب والمسيحيين والجيش والشرطة المصرية والمرافق الحكومية.وفي ديسمبر 2016، أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرا بالسفر إلى مصر، عقب أيام من وقوع تفجير استهدف كنيسة شرق العاصمة؛ أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 49 آخرين.وشهد مسيحيو مصر، حوادث متفرقة، خلال الشهور الماضية ما بين طعن وذبح وعمليات نزوح من العريش (شمال شرق)، عقب قتل 7 منهم بين أواخر يناير وفبراير الماضيين.كما استهدفت 5 تفجيرات وهجمات مسلّحة مسيحيين في أنحاء عدة من مصر منذ ديسمبر الماضي؛ ما خلف 111 قتيلًا و198 مصابًا، وفق إحصائية لـ"الأناضول" استندت إلى أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي المسؤولية عن تلك الهجمات.وتنشط بمحافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".
مشاركة :