قال سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر في واشنطن، إن اقتصاد البلاد لم يتضرر جراء الحصار المفروض من عدد من دول الجوار، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، مضيفاً أن بوسع قطر تحمل الوضع الحالي «إلى الأبد»، إلا أنه تمنى التوصل إلى حل سريع للخلاف الذي اعتبر أنه يضر بالجميع وبمحاربة الإرهاب. وقال سعادة السفير في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية، إن قطر قد أظهرت منذ البداية مواقف بناءة تجاه حل الأزمة. جاء ذلك رداً على سؤال حول استعداد بلاده للالتزام بما ورد في المبادئ الستة المطلوب من الدوحة التوقيع عليها، والتي تشمل عناوين عريضة حول محاربة الإرهاب والتطرف. وأضاف سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني: «طلبنا عدة مرات عقد اجتماعات للجلوس معاً وعرض الأدلة الموجودة.. الآن الأمر بات بيد الدول المشاركة في الحصار التي عليها أن تقرر وتجلس إلى الطاولة.» وحول إمكانية تأثر الاقتصاد القطري بما يحصل، رد السفير بالقول: « أؤكد أن اقتصادنا لم يتضرر. اقتصاد قطر صلب وقوي، ونحن مرتاحون، ويمكننا الاستمرار على الوضع الحالي إلى الأبد، لكن حكومتنا تتطلع إلى حل هذه الأزمة وبسرعة، لأننا نؤمن أنها أزمة مضرة بالجميع، وخاصة بجهود الحرب على الإرهاب.» ورفض سعادة السفير الربط بين اتفاقية محاربة الإرهاب التي وقعتها الدوحة مع واشنطن مؤخراً، وبين المطالب الموجهة لقطر من الدول المقاطعة قائلاً: «علينا أن نتعامل مع هذه القضية بشكل مختلف.. الاتفاقية الموقعة في قطر تتعلق بدعم جهود أميركا لمحاربة الإرهاب وهذا هو فحواها، أما بالنسبة للقضايا المرتبطة بالأزمة الحالية فأنا أؤمن بأن موقفنا واضح للغاية، وجاء على لسان وزير خارجيتنا عندما قال: «إننا دولة عقلانية ونحن ننخرط في جميع الجهود بشكل بنّاء». واستطرد متسائلاً: «القضية هنا: هل سائر الدول تتعامل بشكل بنّاء أيضا؟ هذه هي الأسئلة التي تحتاج الإجابة عنها.» وعن مدى شعور قطر بأن الطرف الآخر، وخاصة المملكة العربية السعودية، تريد التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة أم أن الملفات أكبر من ذلك وتتعلق بالنفوذ، قال سعادة السفير: «أظن أنه من مصلحة الجميع الوصول إلى حل للأزمة، لأن الوضع القائم ليس مفيداً لأحد. أؤمن أن قطر أظهرت جدية في البحث عن حل ونريد أن نرى أن دولاً أخرى جدية كذلك في إيجاد الحلول».;
مشاركة :