تركيا تريد استثمار الاقتتال في إدلب لخدمة مصالحها

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

150 معارضا سوريا تدعمهم تركيا وصلوا إلى محافظة إدلب لدعم جماعة أحرار الشام في صراعها المتزايد مع جماعة إسلامية منافسة كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة. وتتنافس جماعتا أحرار الشام وهيئة تحرير الشام على السيطرة على إدلب المحافظة السورية الوحيدة الواقعة بالكامل تحت سيطرة المعارضة. وتقود هيئة تحرير الشام جماعة كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة ولها صلات بتنظيم القاعدة. وتصاعد التوتر بين الجماعتين لأسباب أهمها الخلافات الفكرية بين الفصيل الإسلامي المتشدد والفصائل المسلحة الأخرى الأكثر ميلا للنزعة القومية واندلع القتال في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال مصدر بالمعارضة إن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من عملية درع الفرات التي تدعمها تركيا دخلوا سوريا من تركيا عبر معبر باب الهوى لدعم أحرار الشام في قتالها ضد جبهة النصرة. وتسيطر أحرار الشام على باب الهوى وهو معبر تجاري وبري رئيسي إلى إدلب. وأطلقت تركيا عملية درع الفرات العام الماضي لدعم جماعات من المعارضة السورية بهدف طرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية من مناطق على الحدود. أدى الاقتتال الداخلي إلى إضعاف المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011. وساعدت المعارك بين جماعات المعارضة المختلفة على الأراضي الأسد وحلفاءه على استعادة مساحة كبيرة من الأراضي في الشمال وحول العاصمة دمشق. وتأججت التوترات بين الفصيلين الأكبر في محافظة إدلب لأسباب على رأسها الخلافات الأيديولوجية بين الفصائل المسلحة الإسلامية المتشددة وتلك التي تميل للقومية. كما تنافسا على الهيمنة في المحافظة السورية الوحيدة التي تخضع بكاملها لسيطرة مقاتلي المعارضة. وقالت مصادر بالمعارضة إن الاشتباكات استمرت في معظم المدن الكبرى في إدلب بعد يوم ثان من القتال العنيف بين هيئة التحرير الشام، التي تقودها جبهة فتح الشام الجناح السابق لتنظيم القاعدة والتي كانت تعرف باسم جبهة النصرة، وغريمتها حركة أحرار الشام. ووفقا لمصدر بالمعارضة في شمال سوريا فإنه حتى خارج إدلب فإن فصيلي تحرير الشام وأحرار الشام - اللذين يضمان الآلاف من المقاتلين في أجزاء مختلفة من سوريا - يعززان مواقعھما ويضعان قواتھما في حالة تأهب قصوى. وأضافت المصادر أن الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة على مشارف مدن محافظة إدلب، والتي وعدت الفصائل المتحاربة المجالس المحلية بأنها ستكون بمنأى عنها، زادت خطر امتداد القتال إلى هذه المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. ورفضت هيئة تحرير الشام اليوم الخميس مبادرة للوساطة من جانب رجال دين مسلمين بارزين. وقالت إن السبيل الوحيد لإنهاء القتال هو إقامة إدارة محلية إقليمية للشمال الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة تساعد في المصالحة بين الفصائل وردع التدخل الأجنبي في الصراع. وقال مسلح في المعارضة السورية مطلع على الموقف في إدلب لكنه لا ينتمي لأي من الجماعتين إن هيئة تحرير الشام هي المتفوقة في القتال فيما يبدو. وقال "الأمر سينتهي لصالح النصرة... أحرار (الشام) على وجه خاص انتهت. في الواقع هم يتواجدون في باب الهوى وقريتين أو ثلاث. سيبقون لأن الأتراك في صفهم".

مشاركة :