لغز اختيار جنرال مقرب من محمد بن نايف رئيساً لجهاز أمن الدولة الجديد

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعيين عبد العزيز الهويريني رئيساً لجهاز أمن الدولة الجديد بمرتبة وزير مع استمراره مديراً عاماً للمباحث العامة، أثار جدلاً بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز أن الجنرال الهويريني كان و لفترة طويلة يعمل كحلقة وصل حاسمة بين الأجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب ولي العهد السابق محمد بن نايف . و بعد أن أصبح الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد الشهر الماضي، صار مصير الجنرال الهويريني غامضاً، إذ حسب مسؤولين أمريكيين سابقين و حاليين ذكروا للصحيفة أنه تم نقله من منصبه واحتجز في منزله بسبب علاقته الوثيقة مع ولي العهد السابق الذي كانت تحركاته مقيدة أيضا. و يبدو أن القلق كان كبيراً لدى الامريكيين ، لدرجة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية أبلغت البيت الأبيض أن إزالة الرجلين يمكن أن يعرقل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية. ولكن عندما سئل مسؤول سعودي كبير عن الجنرال الهويريني هذا الاسبوع، قال المسؤول في بيان أنه لا يزال في وظيفته وتعهد بالولاء لولي العهد الجديد. وأضاف البيان “اذا اردت أن تراه، فيمكنك أن تفعل ذلك من خلال زيارة مكتبه في أي وقت”. و بعد إصدار القرار الملكي مساء الخميس و القاضي بإنشاء جهاز أمن الدولة مع تعيين الجنرال الهويريني رئيساً له، ذكر مسؤول كبير سابق في الولايات المتحدة أن تعيين الهويريني كان ذكياً، لأنه كان له علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وتحديداً مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أف. بي. آي، ولأنه يحظى بشعبية مع رجاله ويدير شبكة واسعة من الجواسيس المحليين عبر مملكة. وقال المسؤول السابق الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان سيتولى ادارة الهيئة الجديدة او ان يكون مجرد شخصية واجهة تضيف الصحيفة النيويوركية. رد الصحافة السعودية الصحافة السعودية من جهتها راحت ترد على نيويورك تايمز قائلاً أن تعيين الجنرال الهويريني على رأس جهاز أمن الدولة الجديد هو دليل على عدم صحة ما ذكرته الصحيفة الامريكية ، و قالت صحيفة عكاظ:” أفردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا استندت فيه إلى معلومات داعمي الارهاب في الخارج، وعلى رأسهم سعد الفقيه بأن الهويريني يقبع تحت الإقامة الجبرية ضمن تقاريرهم المزيفة، لكن القرار الملكي بتعييه رئيساً لجهاز أمن الدولة الجديد أجهض محاولات داعمي الإرهاب في التقليل من جهود المخلصين.” من هو عبد العزيز الهويريني يلف حياة الجنرال الهويريني الكثير من السرية نظراً لتوليه مناصب حساسة، وهذا ما اكدته صحيفة نيويورك تايمز، الفريق يعد من أقدم ضباط وزارة الداخلية، و من معاصري وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، و كان من الموثوق بهم في قطاع الأمن، قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد وزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف ، إذ عمل معه كمدير للمباحث العامة. تعرض الهويريني لمحاولتي اغتيال : الأولى في مطلع 2003 ، بعدما تعرضت سيارة كان على متنها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه و نجاته هو، اما المحاولة الثانية فعند نجاته من تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية، إذ لم يكن في داخلها.

مشاركة :