لم تنجح محاولات طالبة تحمل ملامح آسيوية تواجدت في معرض فني مقام في مدينة لوس أنجليس، في اختيار زاوية مثالية لالتقاط صورة «سيلفي»، ليوقعها ذلك في ورطة كبيرة، ويسبب لها الإحراج، بعد تسببها في تدمير صف كامل من القطع الفنية، قدرت قيمتها المبدئية بنحو 200 ألف دولار، لتذهب جهود الفنان سيمون بيرش المقيم في مدينة هونغ كونغ الصينية وزملائه غلوريا يو غابرئيل تشان وجاكوب بليتزر، هباء منثوراً. وكانت كاميرات المراقبة التي تحيط بمعرض «هايبرتشين» المقام في مستودع قديم بمنطقة لينكولن هايتس بمدينة لوس أنجليس الأميركية، قد التقطت مقطعاً لمحاولات الفتاة وهي تنحني للأسفل بحثاً عن زاوية مثلى لالتقاط صورة سيلفي، ما أدى إلى فقدانها لتوازنها، لتميل إلى الوراء قليلاً فاصطدمت بقاعدة المنحوتة الأولى لتسقط ضاربة بدورها صفاً كاملاً من القواعد في منظر يشبه لعبة أحجار الدومينو. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن المعرض المقام على مساحة 14 ألف متربع مربع، ويحمل اسم «هايبرتشين» يقدم أعمالاً فنية أعمالاً فنية للفنان سيمون بيرش، إلى جانب سلسلة من الفنانين المساهمين الدوليين. وأكدت الصحيفة نقلاً عن غلوريا يو، أحد المشاركين في المعرض الفني والثقافي، أن 3 من المنحوتات تضررت بشكل كامل، وأن 12 عملاً أصيبت بأضرار لا يمكن إصلاحها، مبينة في الوقت ذاته، أن كل المنحوتات التي تشبه التيجان، قد صنعت من مواد مختلفة، منها بينها معادن ثمينة، ورخام، وخشب، ونايلون، وخردة معدنية، مشيرة إلى أن تكلفة الأضرار تصل إلى 200 ألف دولار. وفي الوقت الذي أعلنت فيه إدارة المعرض عن نجاة الفتاة من العقوبة والغرامة لكونها طالبة، أشارت إلى أن ترميم المنحوتات وإعادة تهيئة المكان استغرق نحو 30 ساعة. مقطع الفيديو الذي قام شخص يدعي أنه صديق لسيمون بيرش، بتحميله على موقع يوتيوب، لقي انتشاراً واسعاً بين مستخدمي الموقع، وقد أظهر الفيديو محاولة الطالبة الانسحاب من المكان بكل هدوء بعد أن لف الخجل ملامحها، وسط ذهول الحضور. وذكر موقع «14 فاكتوري» أن العمل على المعرض استغرق نحو 6 سنوات، وكان من المقرر إقامته في مدينة هونغ كونغ، قبل أن يتم الاستقرار على لوس أنجليس، واصفاً المنحوتات التي يضمها بسلسلة فنية فاخرة وعجيبة.