رجال الدين المسيحي في القدس يحذرون من "تغيير جذري" في وضع المسجد الأقصى

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عدد من رجال الدين المسيحي في القدس من ان تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفاقم الأحداث في المسجد الأقصى ومحيطه كـ"ذريعة" لإحداث تغيير  جذري في الوضع القائم، والذي يضمن - رغم الاحتلال الاسرائيلي - لجميع المسلمين  الحق في الوصول إلى المسجد الأقصى.  وفي تصريح لإذاعة "راديو الفاتيكان" (رسمي)، قال المونسنيور غياسينتو بولس، النائب البطريركي لللاتين في القدس، إن الجميع "يخشى أن تستغل السلطات الإسرائيلية الوضع القائم حاليًا، وتصاعد أعمال العف، لتغيير هذا الوضع، والبدء في إعادة بناء هيكل سليمان (المزعوم)، الأمر الذي يخشاه المسلمين، ويتصدون له".  وأضاف، أن فرض مزيد من القيود على دخول المسلمين لأداء الصلاة داخل المسجد الأقصى، "لن يؤدي سوى إلى مزيد من العواقب الخطرة التي قد تسفر عن نتائج مقلقة تتعلق بوضع ومصير المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة."  كما شدد النائب البطريركي للاتين على أهمية الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على احترام وصاية المملكة الهاشمية الأردنية على المقدسات الدينية المقدسية، في إطار اتفاق السلام الموقع بين تل أبيب وعمان.  وفي السياق، طالب جوزيف جول زيري، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية والرسولية للروم الملكيين، بوضع حد لأعمال العنف في محيط المسجد الأقصى، وإعطاء المسلمين حق الدخول للأقصى وفقًا للوضع التاريخي في مسجد الاقصى ومدينة القدس.  وقال لإذاعة "راديو الفاتيكان"،أمس، إن "المسلمين يتمتعون بحق الدخول إلى المسجد الأقصى بهدوء وحرية".  وأصدر مجلس رؤساء الكنائس في القدس الشريف برئاسة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأدن، بيانًا، الأربعاء الماضي، استنكارا لاعمال العنف التي جرت في ساحة المسجد الأقصى.  وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، ومنعت أداء الصلاة فيه.  وأعادت إسرائيل فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضي، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم على تلك البوابات، ويصرون على إزالتها.  ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة به؛ حيث يعتبرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.  كما تغلق الشرطة الإسرائيلية، منذ مساء الأربعاء الماضي، بوابات البلدة القديمة من القدس المحتلة أمام الفلسطينيين، ولا تسمح بالعبور إلى داخلها سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها. ;

مشاركة :