القدس تنتفض في «جمعة الغضب» - خارجيات

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب المئات، أمس، في مواجهات عنيفة بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة ظهر الجمعة، تزامناً مع تظاهرات ومسيرات في مدن فلسطينية وعربية في إطار فعاليات «جمعة الغضب» نصرة للمسجد الأقصى، وتنديداً بالتدابير الامنية الجديدة التي فرضتها اسرائيل في محيطه، وأهمها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شابين فلسطينيين في القدس، حيث قتل الاول ويدعى محمد محمود شرف (17 عاما) اثر اصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود في القدس الشرقية المحتلة. وقتل الثاني ويدعى محمد أبو غنام برصاص قوات الامن الاسرائيلية في حي الطور بالمدينة.وبعيد تشييع جثمان الشابين ودفنهما في القدس، أعلنت الوزارة عن مقتل شاب ثالث برصاص الجيش الاسرائيلي اثر مواجهات اندلعت في بلدة ابو ديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن «ما لا يقل عن 377 شخصاً أصيبوا بجروح، فيما عانى البعض من اختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع».وكان آلاف من الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية بعدما منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة.وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج اسوار البلدة القديمة في القدس، ادى مئات الصلاة قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.كما جرت مواجهات في الخليل وبيت لحم وعلى حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله بعد الصلاة، حسب ما اعلن الهلال الاحمر.وكان الفلسطينيون دعوا الى «جمعة غضب» مع رفضهم منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة في 14 يوليو الجاري بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان وثلاثة مهاجمين من عرب إسرائيل.وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت الماضي وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد الماضي عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما.من جهتها، اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها أبقت على البوابات لكشف المعادن، ولكنها أشارت في الوقت نفسه الى ان لديها صلاحية استخدامها بشكل محدود.وذكرت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان انه بناء على قرار الحكومة الاسرائيلية فإن «بوابات كشف المعادن ستبقى في مكانها. وفي الوقت نفسه، فإن لدى الشرطة صلاحية اتخاذ القرار حول مستوى التدقيق الامني الذي ستقوم به عبر هذه البوابات»، مشيرة الى ان «الشرطة ستتصرف استنادا الى تقييمها للوضع وللضرورة».في المقابل، قال رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب: «هذا هو الاحتلال»، مؤكدا ان «موقفنا سيبقى بان نصلي في اقرب منطقة ممكنة الى المسجد الاقصى، ولن ندخل عبر هذه الآلات» الكاشفة للمعادن.وفي قطاع غزة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية، في خطبة الجمعة إن «هدفنا ان نحبط مخططات العدو في المسجد الاقصى والقدس».واضاف «نرفض كل الاجراءات الصهيونية في القدس والاقصى. كل اجراءاتكم ومخططاتكم ستبوء بالفشل ولن تمر».الى ذلك، أكد وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي ووزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اتصال هاتفي بينهما اول من امس، «ضرورة فتح المسجد الأقصى كليا وفورا أمام المصلين».وخرج آلاف الاردنيين، امس، في تظاهرات في عمان ومدن أخرى تنديدا بالاجراءات الاسرائيلية في المسجد الأقصى، مؤكدين دعمهم خيار«المقاومة» في وجه «الاعتداءات الصهيونية».من ناحيته، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تحادث هاتفيا مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين اول من امس، الى ازالة البوابات الامنية.

مشاركة :