بغداد، لندن - ا ف ب، «إيلاف» - طالب المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني، في خطبة الجمعة، أمس، السلطات العراقية بـ «عدم الاساءة» للمعتقلين، إثر تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش».وقال احمد الصافي، ممثل السيستاني في خطبة الجمعة بمرقد الامام الحسين في كربلاء: «نحن نعيش استعادة الاراضي التي اغتصبها (داعش) والانتصارات التي سطرها الاخوة المقاتلون بجميع اصنافهم ومسمياتهم. ونؤكد ضرورة التعامل الحسن مع الذين يتم اعتقالهم وعدم الاساءة إليهم».وأضاف ان «الاساءة إليهم جريمة في الشرع والقانون وإساءة الى ارواح الشهداء الابرار، بل يتعين أن يحالوا الى الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم من غير تعسف».يأتي ذلك فيما تسود الموصل مخاوف من نزاعات بين فصائل ومجموعات مسلحة، لا سيما بعد وقوع اشتباكات بين فصيلين، الأول تدعمه ايران والآخر مدعوم من تركيا، أسفرت عن إصابة عدد من عناصرهما بجروح مختلفة.وتبادل مقاتلون ينتمون الى الفصيلين اطلاق النار بعدما تشابكوا بالايدي في الساحل الايسر من الموصل، ليل اول من امس، ما ادى الى اصابة عدد منهم.واشارت مصادر امنية الى ان «مقاتلين ينتمون الى حرس نينوى السني بزعامة محافظها السابق اثيل النجيفي كانت القوات التركية دربتهم، وكتائب سيد الشهداء الشيعية التابعة للحشد الشعبي المدعوم ايرانيا تشابكوا بالايدي في نزاع لم تعرف اسبابه الحقيقية بعد ثم تطور الى اطلاق نار بين الجانبين في المجمع الثقافي في ساحل الموصل الايسر، ما سبب توترا في المنطقة وأدى إلى توقف الحياة فيها، ما دفع بالقوات الامنية هناك الى ارسال قوة عسكرية الى مكان الحادث ووقف الاشتباكات».من جانبه، قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري ان «الاشتباكات بين الفصيلين المسلحين نجمت عن سوء تفاهم وتم احتواؤها... من قبل ضباط وأركان الحشد الشعبي مع عمليات نينوى».في غضون ذلك، أكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة، امس، ان «الساحل الايمن من الموصل تحرر بالكامل ولا وجود لأي عائلات محتجزة لدى مسلحي داعش في المنطقة».واشارت «خلية الاعلام الحربي»، التابعة للقوات العراقية في بيان، امس، الى انه «يوما بعد اخر تطل علينا انباء وتقارير مغلوطة يبدو ان صانعيها لم يستطيعوا ان يتحملوا لغة النصر التي جاء بها العراق على العصابات الارهابية». واضاف البيان: «ها هي بعض وسائل الاعلام تدعي بهتانا وزورا ان هناك 250 عائلة محتجزة لدى ارهابيي داعش في الموصل القديمة ونسبته الى احد ضباط جهاز مكافحة الارهاب الذي نسج خيالهم اسمه لكون لايوجد في الجهاز اسم لهذا الضابط».الى ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل.وذكر بيان لمكتب العبادي أن الأخير «أكد نيته إنهاء وجود تنظيم داعش في الأراضي العراقية، والمضي في تحرير ما تبقى منها».من جهته، قدم فوتيل التهنئة «بانتصار القوات العراقية وتحرير الموصل»، مؤكداً «استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية».
مشاركة :