الآسيوي يتفاخر بمسيرة حارس الهلال علي الحبسي

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالحارس الدولي العماني علي الحبسي، مفصلاً بداية الحارس العملاق، وأبرز محطاته الاحترفية، وإنجازاته في الملاعب الإنجليزية والأوروبية على مدى 14 عاماً، مبدياً سعادته بعودة الحارس العماني للقارة الصفراء، بعد سنوات من التألق وكسب الخبرة في الدوريات الأوربية، وفيما يلي نص مانشره الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي:عاد أحد أفضل لاعبي كرة القدم في منطقة غرب آسيا، حارس المرمى العُماني علي الحبسي، إلى منطقة الخليج العربي، بعد أن تم الإعلان رسمياً عن توقيعه على عقدٍ مدته 3 سنوات مع نادي الهلال السعودي المُتأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا للموسم الحالي 2017.هذا وقد نال اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً، لقب لاعب الموسم مع نادي ريدينغ خلال شهر أبريل الموسم المُنقضي، وذلك للسنة الثانية على التوالي، وكان الحبسي قد لعب مع نادي ويغان أتلتيك الإنجليزي لمدة 5 سنوات، كما خاض تجربة مع نادي بولتون وندررز الإنجليزي ونادي لين أوسلو النرويجي.وسنقدم في هذا التقرير لمحة عن اللاعب الذي حصل على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي قبل العودة إلى قارة آسيا.بداية إرث​:لم تكن عودة الحبسي إلى آسيا بمثابة علامة استعراض قبل الانتقال لنادي الهلال، فهي دلالة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للحارس العُماني، وهي تذكير أيضاً لمدى طول المسيرة الكروية للاعب البالغ من العمر 35 عاماً، والذي عمل كرجل إطفاء بدوام جزئي في مطار مسقط الدولي عندما كان في سن المراهقة، وذلك على هامش لعبه مع أحد أندية الدرجة الثالثة في دوري الهواة المحلي، إلى جانب اللعب مع منتخب عُمان تحت 17 عاماً.ويقول الحبسي: "عندما كنت ألعب في دوري الدرجة الثالثة في عُمان وليس المحترفين، كان حلمي فقط مشاهدة كرة القدم على شاشة التلفزيون، كما كنت أحلم باللعب في دوري الدرجة الأولى مع نادٍ كبير في عُمان".وولد الحبسي في قرية في ضواحي مسقط، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي المضيبي المتواضع، قبل أن يلعب مع النصر ويحرز كأس السلطان قابوس.* جون بريدج:خلال هذه الفترة من مسيرته الكروية كان الحبسي قد تم رصده من قبل حارس المرمى الإنجليزي السابق جون بريدج، الذي كان يعمل مدرباً مع المنتخب العُماني.وقال الحبسي: "أحدث جون بريدج فرقاً كبيراً في حياتي، وقد يكون هنالك مئات من الأشخاص مثل علي الحبسي في عُمان، ولكن لم يكن لديهم شخص يمكن أن يساعدهم وأن ينقلهم إلى بلد آخر، وأن نظهر للعالم أننا نملك هؤلاء اللاعبين".وأضاف: "اكتشف جون بوريدج الموهبة التي أمتلكُها عندما كنت في سن الـ17 من عمري، وقال لي إن الوقت مُناسب للذهاب إلى الخارج، فهو أسطورة في إنجلترا، ولعب أكثر من 700 مباراة".الانتقال إلى ما وراء البحار:حدد بريدج بسرعة الموهبة المُكتشفة في سن المراهقة، وسرعان ما صعَد الحبسي في صفوف المنتخبات الوطنية إلى الفريق الأول، وفي نهاية المطاف، ومن خلال علاقاته، نقله لإجراء الاختبار في إنجلترا".وأدت مسألة تصريح العمل إلى تأخير تحرك الحبسي إلى إنجلترا، على الرغم من أن أوروبا سنحت له الفرصة من خلال نادي لين أوسلو الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى النرويجي.وقال الحبسي: "عندما يكون لديك هدف وتأمل لنفسك في تحقيق شيء ما في المستقبل، يمكنك أن تفعل ذلك، كان لي المهارة، وكان علي فقط العمل بجد واتخاذ الأمور الصحيحة مع المسؤولين والأشخاص في الأندية وهذا ما فعلته، لم أكن متسرعاً، كان لدي رؤية".وأضاف الحبسي: "إن لاعبين آخرين يريدون الآن تحقيق كل شيء وعلى الفور، ولكن لا يمكنهم القيام بذلك، فعندما تكون تلعب في منطقة الشرق الأوسط وتريد أن تلعب في أفضل دوري، من المستحيل ذلك، ومن تجربتي في السنوات الـ11 الماضية، عليك أن تصعد خطوة بخطوة للحصول على الخبرة".وانسجم الحبسي بسرعة مع محيطه الجديد في النرويج، وبعد ثلاث سنوات ناجحة، وقع على عقد مع نادي بولتون وندررز الإنجليزي خلال شهر يناير من العام 2006.وأكد الحبسي: "كانت السنوات الثلاث التي قضيتها في النرويج في البداية، هي القرار الصحيح، لأنني إذا ذهبت إلى إنجلترا بعد هذه السنوات الثلاث، لا أعتقد أنني كنت قد صنعت ما وصلت إليه، وكان هناك العديد من الأسباب أيضاً التي منعتني مثل تصريح العمل والخبرة القليلة التي كان لدي".وأوضح: "ربما كنت سأذهب إلى الدرجة الثانية، ولكن أعتقد أن الدوري النرويجي أفضل من هذه الدوريات الدنيا، خاصة في ظل وجود العديد من الفرق الجيدة، لقد كانت حقاً ثلاث سنوات جيدة، وقد حصلت خلالها على لقب أفضل حارس مرمى في الدوري النرويجي، ووصلنا إلى نهائي الكأس، وحصلنا على المركز الثالث في الدوري، لقد كانت ثلاث سنوات جيدة وبعدها كنت على أتم الاستعداد".*الدوري الإنجليزي الممتاز:خاض الحبسي 18 مباراة فقط مع بولتون بسبب وجود حارس المرمى الأول خوسيه جاسكلينن، حيث تناوب الحبسي مع إيان ووكر كحارس ثاني للفريق، على الرغم من أن تلك المباريات التي خاضها شملت لقاءات في كأس الاتحاد الأوروبي خلال موسم 2007/08، بعد أن ظهر في وقت سابق في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة مع نادي لين أوسلو النرويجي.وقال الحبسي: "كنت أعرف أن الأمر سيكون صعباً بالنسبة لي، خاصة أن خوسيه كان واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري في ذلك الوقت، وحتى خلال هذا العام وبعد ست سنوات، عاد خوسيه وأحدث فرقاً كبيراً مع نادي وستهام يونايتد، فقد تعلمت الكثير منه، وأحيانا من الجيد البقاء على مقاعد البدلاء".ومع ازدياد مسيرته مع النادي، كانت آفاق الحبسي الدولية تزدهر أيضاً، من خلال مباريات كأس آسيا في عامي 2004 و2007، قبل أن يقوم بمساعدة منتخب بلاده عُمان على تحقيق الفوز بلقب كأس الخليج للمرة الأولى في العام 2009.وانتقل الحبسي في نهاية المطاف إلى نادي ويغان، وفي البداية انضم على سبيل الإعارة لمدة موسم لعام 2010، وبعد موسم ناجح انتقل بشكل نهائي خلال شهر يوليو من العام 2011.* ويغان أتلتيك:الانتقال إلى ويغان جلب معه تحديات جديدة، كما كان على الحبسي التكيف مع نمط لعب الكرة الطويل المُستخدم من قبل المدير الفني لنادي بولتون آنذاك سام ألارديس، وذلك مقارنة مع النمط المُتمثل في كثرة التمرير والاستحواذ على الكرة في نادي ويغان تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز.وقال الحبسي: "مع سام كان عليك فقط ركل الكرة ويتم إنجاز المهمة، ولكن مع روبرتو عليك أن تلعب مع المدافعين الأربعة في الجزء الخلفي وتحسين المهارات الخاصة بك".وتابع بقوله: "لقد تحسنت كثيراً وأنا حقاً استمتع بهذا الأمر الآن، لأنه في إنجلترا وبقية العالم، فإن حارس المرمى ليس فقط دوره إنقاذ الكرة، بل إن 50٪ من مهارات اللعبة لديك يجب أن تكون جيدة جداً، خاصة من خلال التحكم بالكرة بقدميك وكيفية السيطرة عليها والتحكم في مجريات اللعبة".استمر سهم الحبسي في الارتفاع في ويغان مع تكهنات في عملية انتقاله لنادٍ آخر أعلى في المستوى، على الرغم من أنه أجبر على تحمل إصابة تعرض لها موسم 2012/13، وشارك بشكل متقطع خلال الدوري الممتاز.وعلاوة على ذلك، كافح قائد المنتخب العُماني من أجل التأهل لأول مرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده، حيث كان الألم لدى حارس المرمى علي الحبسي هائل.واضطر الحبسي إلى الجلوس في المدرجات بسبب إصابة في الكتف، وتُرك ابن كرة القدم الأكثر شهرة في بلاده للمشاهدة بلا حول ولا قوة، كما أن منتخب عُمان فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014.كان الحبسي أيضاً بديلاً ولم يلعب في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، على الرغم من أنه ظهر في الدور قبل النهائي على ملعب ويمبلي قبل شهر عندما سجل ويغان الفوز 2-0 على نادي ميلوال.ولكن أي خيبة أمل وأفكار سلبية تلاشت بعد الفوز في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، وسرعان ما شوهد الحبسي يرفع الكأس الشهير في يد واحدة وعلمه الوطني في اليد الأخرى، ليتأكد هذا الإنجاز التاريخي لرجل الإطفاء السابق.وقال الحبسي: "كنت سعيداً جداً بعد الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وفخور جداً كوني كنت جزءاً من ذلك الفريق، فكرة القدم ليس لاعب واحد، بل مجموعة من اللاعبين الذين حصلوا على الكأس، فقد لعبت الدور قبل النهائي، ولكنني لم أكن قد لعبت في آخر 10 مباريات في الدوري أو الكأس، وكان ذلك من الصعب حقاً نتيجة إصابتي".*الانضمام إلى ريدينغ:بعد أكثر من 100 مباراة في الدوري مع ويغان، وقع الحارس العُماني مع الفريق الأخر ريدينغ في صيف عام 2015 بعد خوضه الاختبار بنجاح، وكان أول ظهور له في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي أمام نادي كولشستر يونايتد، في حين كان أول فوز في الدوري أمام ميدلسبره 2-0 في وقت لاحق من شهر أكتوبر.وبحلول نهاية موسم 2015-2016، شهدت جهود الحبسي حصوله على لقب لاعب الموسم في ناديه، بعد أن لعب حارس المرمى العُماني دوراً حيوياً في صعود فريقه ريدينع إلى المرحلة الفاصلة المؤهلة للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم التالي.وكان الحارس العُماني حاضراً بشكل دائم خلال منافسات دوري الدرجة الأولى، الذي شهد حصول رجال المدرب الهولندي ياب ستام على المركز الثالث، وساهم بشكل كبير في فوز فريقه على فولهام في الدور قبل النهائي ليصل للنهائي في ملعب ويمبلي.وحصل الحبسي على جائزة لاعب الموسم في ناديه للعام الثاني على التوالي، وتصدى لركلة ترجيح خلال المباراة النهائية من المرحلة الفاصلة، التي شهدت اللجوء للركلات الترجيحية، لكن تصديه لم يكن كافياً لحصول فريقه على مقعد في الدوري الإنجليزي الممتاز.* العودة إلى آسيا:ومع ذلك، فإن مكسب العودة إلى آسيا بالنسبة للحبسي، بأنه أصبح أقرب إلى عائلته في سلطنة عُمان.وقال الحارس الدولي العُماني: "كان قراراً صعباً جداً، كنت قد أمضيت عامين عظيمين في ريدينغ، وشعرت وكأنه منزلي بوجود الأصدقاء والعائلة وزملائي اللاعبين، ولا يمكن لأحد أن يتصور الدعم والحب الذي تلقيته من المشجعين والنادي.وقال الحبسي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "الهلال هو واحد من أعظم الأندية في المملكة العربية السعودية وآسيا".وفور توقيعه على كشوفات النادي السعودي، ذهب اللاعب مباشرة إلى المعسكر التدريبي للهلال في النمسا، ومن المقرر أن يكون حارساً للمرمى عندما يواجه عملاق السعودية منافسه الإماراتي نادي العين في دوري أبطال آسيا، ضمن منافسات الدور ربع النهائي في 21 أغسطس على ملعب هزاع بن زايد في الإمارات.وقال خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي الذي كان رئيساً للاتحاد العُماني لكرة القدم في الفترة من 2007 إلى 2016: "علي بطلاً وطنياً، ولديه دافع وتصميم على النجاح والذي نريد أن نراه في كل عُماني".وأضاف: "لقد أظهر علي ما هو ممكن من الجمع بين الموهبة والعمل الشاق والمهنية والتفاني، إنه لاعب كرة قدم جيد، ولكن الأهم من ذلك أنه عُماني وبلده تحبه لذلك".

مشاركة :