واصلت قناة أبوظبي الرياضية عرض برنامجها الوثائقي «قطر.. الملف الأسود»، المتعلق بفساد الدوحة، والأساليب البشعة التي لجأت إليها للفوز بملف تنظيم كأس العالم 2022، وما نتج عنه من موت مئات العمال العاملين في منشآت المونديال، إضافة إلى كشف غاية قطر من وراء استضافة أهم حدث كروي على وجه الأرض.وأضاء الجزءان الأول والثاني من الوثائقي على ملايين الدولارات التي دفعتها قطر كرشاوى لأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحادات القارية والوطنية، ووصلت إلى إغراء دول بمشاريع كبرى.كما اكتشف وثائقي «أبوظبي الرياضية»، أن قطر تُعامل عمال منشآت كأس العالم معاملة العبيد، وأن هناك عشرات القتلى والضحايا الذين سقطوا لأن سلطات الدوحة استكثرت التأمين على هؤلاء، وهو أبسط الحقوق الإنسانية، وجعلتهم يعملون في ظروف قاسية، واستغلتهم حتى الموت من أجل الافتخار لاحقاً بإقامة مونديال لكن على جثث الآخرين، وسأل الوثائقي: «كيف لحلم جميل مثل كأس العالم أن يمضي فوق جثث القتلى؟».ويسأل معد الوثائقي الزميل يعقوب السعدي في الجزء الثالث «الإرهاب الأسود.. والأحلام الزائفة»، هل سقط المجرمون وبقيت الجريمة، كأس العالم 2022.. تكون أو لا تكون، هل ترمى الساحرة المستديرة في أحضان الموت أم تفلح الضغوط في إنقاذ البطولة ؟ويرى السعدي كذلك أن دولة تنتج الإرهاب لايمكن أن تنتج الفرحة، ليستنتج أن كأس العالم وقطر ضدان لا يجتمعان؛ لذلك فإن سحب التنظيم من قطر هو الأرجح. ويؤمن الإعلامي السعودي فواز الشريف بمبدأ سحب التنظيم من قطر بعد كل ما تورّطت فيه ويقول: «ربما يكون هناك إعادة تصويت أو نقلها للبلد الثاني، الذي كان منافساً لها (الولايات المتحدة الأمريكية). قطر بلد يأوي منظمات إرهابية، وكرة القدم لعبة شعوب، وهي لعبة لا يمكن أن تتوافق مع الإرهاب؛ لذلك فإن إنفانتينو رئيس «فيفا» مطالب الآن بالعمل الجاد على زيارة المنطقة لمعرفة ما يجري، وخطورة استمرار قطر في تنظيم كأس العالم». وقال عبد الحي صادق، الصحفي في الأهرام المصرية إنه «من العيب والعار أن تقام بطولة كبيرة في دولة متّهمة بتمويل ورعاية الإرهاب». وخلص إلى القول إنه في ظل كل هذه التركات الأخيرة فمن الصعب على قطر تنظيم كأس العالم. هم صنعوا الفخ وصنعوا الشر، وعليهم تحمّل النتيجة، جازماً أن قطر لن تنظم كأس العالم في 2022.وتساءل الصحفي الرياضي فتحي سند: «كيف للروح الرياضية أن تعيش وسط أيدي ملطّخة بالدماء؟». وأكد سند أن قطر هي دولة داعمة للإرهاب وتأوي قياداته، وأن لها أياد خبيثة، وكانت لها مواقف سيئة مع مصر وغيرها من الدول، ومن الصعب على كل هؤلاء أن يشاركوا في مونديال يقام في الدوحة.ويقول سلطان رديف، الصحفي الرياضي: «صعب جداً استمرار مونديال 2022 في قطر. لايمكن أن يقام في ظل استمرار المقاطعة من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وغيرها».ويقول رديف: «الدوحة تغيّرت بعد المقاطعة. هناك مشاكل كثيرة. مسؤولو قطر يكابرون، لكن هناك حقيقة أخرى نعرفها من خلال الأصدقاء هناك». وتابع: «عندما تكون منطقة بأكملها تتهم الحكومة القطرية بالإرهاب، فإن ذلك ليس مجرد موقف عابر. قطر منذ 21 عاماً وهي تُزعج جيرانها حتى طفح الكيل».وأنهى رديف حديثه بالتأكيد أنه في الفترة القادمة ستكون هناك مفاجآت صداها قوي جداً ويتعلق بمونديال 2022. كلايفرت: تنظيم قطر للمونديال مضحك أكد جوناثان كلايفرت الكاتب الصحفي في «صنداي تايمز» البريطانية، ومؤلف كتاب «اللعبة القذرة»، «أن قطر منحت تنظيم كأس العالم من أجل المال، ولهذا السبب الفيفا لن يسحبه منها، فإن أرادوا أن يغيّروا البلد المضيف لكأس العالم في آخر لحظة سيخسرون الكثير من المال». وتابع: «من الغريب أن قطر هي إحدى الدول التي يجب عليها بناء هذه الملاعب الجديدة لكي تستطيع تنظيم البطولة، على الرغم من أن معرفتها بكرة القدم قليلة جداً، والدعم المحلي لكرة القدم عندهم ضعيف جداً؛ لذا فإن فكرة استضافة البطولة في بلد بالكاد تُلعب فيه كرة القدم، وبناء ملاعب كبيرة للمونديال، ربما سبعة أو أكثر، من أجل إقامة بطولة تستمر لمدة أربعة أسابيع، فهذا مضحك».ولا يستبعد كلايفرت تجريد قطر من تنظيم كأس العالم، معتبراً أن هناك دولاً عدة جاهزة للتنظيم، وقال: «يبدو واضحاً بالنسبة لي أن هناك بلداناً في أمريكا الجنوبية، وبلداناً في إفريقيا وأوروبا جاهزة، وهي تمتلك مسبقاً البنى التحتية لاستضافة الحدث الكروي، ولن يكون من الصعب منحها خمس سنوات للتحضير من أجل استضافته». فاجو: من الصعب على الدوحة الاستمرار أكد فيكتور فاجو الصحفي في صيفة «ذا صن» البريطانية، أنه «إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، سيكون من الصعب استمرار قطر في عملية استضافة كأس العالم».أما جايمي فاولر، المؤسس المشارك لاتحاد «فيفا ناو»، فشبّه وضع الفيفا ما بين الإبقاء على التنظيم القطري للحدث وسحبه منه بالقول: «السؤال الذي يجب طرحه ماذا يمكن للفيفا أن تفعل حيال هذا الوضع. أشعر أن الفيفا كالدجاجة التي تركض في الشارع مقطوعة الرأس».
مشاركة :