عدن (الاتحاد) أشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معظم جبهات القتال في البلاد. وزار ابن دغر صباح أمس الجبهات الأمامية للجيش الوطني في منطقة كرش شمال محافظة لحج (جنوب)، وتفقد القوات المرابطة في قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية، وبرفقته محافظ لحج ناصر الخبجي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، وقائد قوات التحالف العربي العميد أحمد أبو ماجد، وعدد من القادة العسكريين. وقال ابن دغر مخاطباً قوات الجيش المرابطة في كرش، إن «النصر قادم لا محالة بإذن الله»، مؤكداً أن حكومته «تولي جل اهتمامها لأسر الشهداء والجرحى من الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي، وكانوا قدوة لكل المناضلين، وقمة في العطاء من أجل وطن حر». وأشاد رئيس الوزراء بالانتصارات التي حققتها قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي ضد الميليشيات الانقلابية «ذوداً ودفاعاً عن الوطن وشرعيته الدستورية وإرساء دعائم دولة النظام والقانون التي أتفق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني» الذي اختتم في يناير 2014 بصنعاء وأقر إقامة دولة اتحادية من عدة أقاليم. ومنذ انطلاق حملة التحالف العربي في اليمن أواخر مارس 2015، تمكنت قوات الشرعية من طرد ميليشيات الحوثي وقوات صالح من محافظات الجنوب ومحافظة مأرب (شرق) وأجزاء واسعة من محافظة الجوف المجاورة، قبل أن تحرر في فبراير الماضي ميناء المخا المطل على البحر الأحمر (غرب) لتقترب كثيراً من الحديدة ثاني أهم الموانئ اليمنية. وعبر رئيس الوزراء عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على ما قدمته من مساعدات ودعم للشعب اليمني وحكومته الشرعية في سبيل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وحيا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة، وقال «بفضلهم استطعنا التقدم في كثير من الجبهات القتالية، وسيتكلل النصر الأكبر باستعادة العاصمة صنعاء من الميليشيات الانقلابية سلماً أو حرباً». وأكد أن قوات التحالف العربي أسهمت في تدريب الجيش اليمني والأمن في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من دول التحالف الأخرى، لافتاً إلى أن «استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب ومحاربة القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى هي من أولويات الحكومة ولن تتحقق إلا بتكاتف الجميع والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي». وأضاف «حققنا انتصارات ميدانية كبيرة، ونصنع نصراً حقيقياً يجبر المليشيا الانقلابية على العودة إلى طاولة الحوار الشامل والعادل الذي يتطلع إليه شعبنا اليمني»، موضحاً أن الحكومة الشرعية حرصت على تحقيق السلام العادل والشامل وقدمت الكثير من التنازلات «ولكن ذلك قوبل بتعنت ورفض الانقلابيين واستمرارهم في عدوانهم». وذكر أن الميليشيات الانقلابية رفضت مقترحات الأمم المتحدة الخاصة بميناء الحديدة «التي وافقت عليها الحكومة حرصاً منها على إنهاء معاناة شعبنا اليمني».