أحمد مرسي (الشارقة) حذر خبير تقنية المعلومات الدكتور عبيد صالح حسن المختن من ترك الأطفال والشباب للفراغ دون شغل أوقاتهم بالأشياء المفيدة والهادفة، وذلك في ظل انتشار الهواتف الذكية والشبكات الإلكترونية والاستخدام المكثف للتطبيقات الإلكترونية والانفتاح على العالم. وقال لـ «الاتحاد»:« هناك العديد من الظواهر السلبية التي تنتشر بصورة كبيرة في أوقات قياسية عالمياً، ويتوجب على أولياء الأمور الانتباه للأبناء، وخاصة خلال فترة الصيف والإجازات، ويتعين ملء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة». ولفت خبير تقنية المعلومات إلى انتشار ألعاب مثل «الحوت الأزرق» أو «البوكيمون» التي تخاطب الواقع الافتراضي الحقيقي للإنسان وتجذب إليها الكثيرين، ويكون لها تأثيرات خطرة على الأطفال. وقال:« إن لعبة مثل «الحوت الأزرق» تم حظرها في الإمارات، لكن بعض البرامج تسمح بفك تشفيرها، لتتحول سريعاً إلى تهديد حقيقي لبعض ممارسيها، حيث أثبتت تقارير عالمية حدوث حالات انتحار من بين ممارسيها بعد تأثرهم بها»، مشيراً إلى أن اللعبة تبدأ بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، لتنتهي بمطالب بقطع الشفاه والجلود، وربما الانتحار. ولفت إلى أن مروجي تلك البرامج يعتمدون، بالإضافة إلى الفراغ الذي يشعر به المنضمون إليهم، على ربط الواقع الحقيقي بالافتراضي، وكذلك ربطه بالمستقبل والتشويق والإثارة والتحدي، ما يجذب كثيراً من المشاركين. وحذر الخبير في تقنية المعلومات من انتشار ألعاب مثل «الملح والثلج»، التي تطلب من ممارسيها وضع الملح على جلد الشخص، ومن ثم إضافة الثلج على ذات الموضع، لتنتهي باحتراقات وتسلخات.