يقول الدكتور عمر عبدالستار الخبير في السياسة الدولية : إن السياسة أزمات بلاحدود، واحتمالات بلاقيود (يعني سيناريوهات تتنوع وتتبدل باستمرار)، وقرارات بلا يقين (يعني تحتمل الخطأ والصواب). وهذا التشابك والتعقيد جعل العالم سعد النورسي عام 1920 يقول: أعوذ بالله من الشيطان وأعوذ بالله من السياسة. ولذلك أيضاً فطن علماء آخرون إلى أن ترك السياسة من السياسة. ولكننا قد نجد من حولنا أن الجو السياسي العام وأحداثه المتلاحقة أضحت بألوانها المتغيرة تتصدرالمشهد. وكدنا ننسى معها ألوان ألأندية وإنتمائاتها. ولكننا أيضاً في عصرالخصخصة يجب أن نحترم القارىء الذي قرر أن يتوجه الى منصة بيع الصحف في المحلات التجارية ليدفع الريالين. ولو أخذ بصة سريعة بالمجان فلا مانع. أو هذا القارىء الذي قرر أن يفتش في قوقل عن موقع الكتروني. أوإضافة حساب من مواقع التواصل الإجتماعي ضمن قائمته المفضلة، أو يتنقل بالريموت بين القنوات بحثاً عن برامج رياضية، كل هؤلاء يبحثون من خلالنا عن مادة فيها اولاً وأخيراً رياضة وكرة قدم. ولأن العداد يزيد بالرقم واحدا لكل من رغب في قراءتنا أو مشاهدتنا، ولا نجزم أنه أكمل مابدأ قراءته أو مشاهدته. ولكن يكفينا منه فضلاً أنه يقرأ ويشاهد. لذلك كان له علينا حق أن نكتب عما يبحث عنه، مادمنا إلتزمنا أن نسطر مايصنف (رأي). وبنفس الواجب علينا عندما نظهر بهذا (الرأي) نحلل أو نعقب على حدث أو خبر في برنامج رياضي. وألأكيد أنه لا ينتظر من مجتمع رياضي أن يحقنة بجرعة سياسة.(فيفا) يحرم تدخل السياسة في كرة القدم، وبصرامة. ومع ذلك، منذ اكثر من شهر ويزيد وهناك رهط من زملاء الصحافة والإعلام الرياضي يتفننوا في ركوب الموجة. وبفضول ليس في مكانه يطيرون في العجة. بالكلمة والصوت والصورة للرد على كل ناعق ينعق، بما يعرف، ومالا يعرف. وتركوا مهمتهم التي ينتظر منهم أن يحسنوا صنعتها ماداموا ركبوا موجتها أيضاً بإختيارهم. بالمقابل أو بالمجان. اذا كانوا يرون أن لديهم مايضيفونه لرياضة وطن، فالأفضل أن يتمرسوا لهذه المهمة، وفي هذا كل السياسة. نعلم أن هذا الوطن الكبير ألزمنا أن نهتم ونقلق ونتابع وننصر وننتصر. ولكن الله قد كفانا برجال يكفونا هذا المجد، ولن اقول العناء، فلا عناء في سبيل وحدة الخليج ولحمة العرب وقوة أمة مسلمة. رجال لديهم سياسياً القول بالمليان. والفعل منهم كان وسيكون أصدق أنباءً وأعمق تأثيراً. ونسأل الله أن يهدي ضالنا ويرده إلينا رداً جميلاً. مضمضة أخيرة: قطاع الرياضة (بالتحديد كرة القدم) مصدر اختاره المواطن للترفيه منذ عشرات السنين، ولم ينتظره كنشاط تقدمه الهيئة للترفيه. لذلك، نترحم على من اذا قال، أوجز واسمع. يقول الدكتور غازي القصيبي، من يعرف في السياسة لايتكلم، ومن لايعرف يتحدث. ونقول بل ويثرثر.
مشاركة :