ربطت 3 دراسات عرضت في مؤتمر الزهايمر الدولي بلندن، عدم الحصول على قسط كاف من النوم في الليل بالإصابة بمرض الزهايمر. ووفقا لتقرير نشره موقع «chicagotribune» فإن «المصابين باضطرابات التنفس يعانون انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يتسبب في إيقاظ المريض 50 أو 60 مرة في الليلة، مما يقطع مراحل النوم، ويؤدي إلى ظهور علامات الزهايمر». أكدت دراسة تم استعراضها في مؤتمر الزهايمر الدولي بلندن، أن الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل ليس مهما للشعور بالراحة الكافية في اليوم التالي فحسب، ولكن لأن ذلك يقي من الإصابة بمرض الزهايمر اضطرابات النوم والزهايمر ذكر تقرير نشره موقع chicagotribune، أن «3 دراسات قام بها باحثون من كلية في ويتون كشفت أن هنالك علاقة بين اضطرابات التنفس التي تقطع النوم، وتراكم المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر، وأن معالجة هذه المشكلات عن طريق الآلات التي تدفع الهواء إلى مجرى التنفس ربما تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض الخرف أو تقدمه». وأضاف، أن «المصابين باضطرابات التنفس خلال النوم يعانون نقصا وانقطاعا في التنفس خلال النوم، والحالة المرضية الأكثر شيوعا له، هي انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يحدث لدى 3 من بين 10 رجال، و1 من بين 5 نساء». وأوضح التقرير، أن «هذه الحالة المرضية تحدث عندما يكون مجرى التنفس العلوي معلقا بشكل كامل أو جزئي، مع استمرار محاولات التنفس، وقد تتسبب في إيقاظ المريض لـ50 أو 60 مرة في الليلة الواحدة، مما يقطع مراحل النوم الضرورية لليلة مريحة، وعادة ما تبدأ هذه الحالة في منتصف العمر، وذلك قبل ظهور العلامات الإكلينيكية للزهايمر». 3 دراسات إحدى الدراسات أجريت على 516 بالغا سليما إدراكيا، تبلغ أعمارهم بين 71 ـ 78 عاما، يعانون التنفس المضطرب خلال النوم، إذ لوحظ ازدياد بروتين أميلويد بيتا لديهم خلال 3 سنوات، والذي يعدّ عاملا يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. واكتشفت دراسة ثانية أن انقطاع النفس الانسدادي النومي حالة مرتبطة بزيادة في تراكمات بروتين أميلويد في كبار السن المصابين بالضعف الإدراكي المعتدل، فيما اكتشفت الدراسة الثالثة وجود هذا الرابط في كل من المشاركين السليمين والآخرين المصابين بالضعف الإدراكي المعتدل. تنظيف ليلي قالت ميجان هوجان، وهي أحد الباحثين بكلية في ويتون، إن «الدراسات الثلاث اكتشفت أن الدماغ ينظف تراكمات بروتين أميلويد خلال النوم، إذ يكون للدماغ الوقت الكافي لينظف جميع السموم والأشياء التي تراكمت طوال اليوم، ولكن استمرار انقطاع النوم ربما يعطي الدماغ وقتا أقل لهذه المهمة»، مشيرة إلى أن عملية التنظيف هذه تحدث خلال أعمق مراحل النوم. وأضافت، أن «حرمان الدماغ من الأكسجين بشكل متكرر، وهو ما يحدث خلال انقطاع النفس، ربما يسهم في تراكم بروتين أميلويد، لأن الأكسجين يعمل على تنظيم الأنزيم الذي يلعب دورا مهما في تكوين أميلويد». وأوضحت هوجان أنه «ليس من الواضح إذا ما كانت العلاقة بين انقطاع التنفس والخرف علاقة سببية، وللتأكد من أن حرمان النوم يتسبب في تراكم بروتين أميلويد، يجب إجراء بعض التدخل بالآلات التي تدفع الهواء إلى مجرى التنفس كي نرى إذا ما كان استخدامها يساعد على تقليل تراكمات بروتين أميلويد». وذكر مدير مركز أبحاث الزهايمر في عيادة مايو رونالد بيترسين، أن «الدراسة الحديثة كشفت أن الأشخاص الذين يستيقظون بشكل متكرر في الليل، ظهرت عليهم علامات مباشرة لتزايد تراكمات بروتين أميلويد، وإذا استمر تقطع النوم لأسبوعين، تظهر كذلك عليهم علامات زيادة تشابك بروتين تاو الذي يعدّ أيضا مرتبطا بمرض الزهايمر».
مشاركة :