لا شك أن أحد أبرز الأسباب التي تدفع الزبائن لشراء أي موديل من أستون مارتن يتمثّل بأنها سيارة العميل السري البريطاني «جيمس بوند». إذ لم تجسّد أية سيارات أخرى معاني القوة والتقنيات المتطوّرة مثلما جسّدت عروض أستون مارتن في أفلام الجاسوسية الأشهر في العالم، علماً أن طراز DB11 يعدّ الأحدث المنضم إلى سلسة عروض هذه المركبة، كما أنه طُرح في الأسواق في خريف العام الماضي. < تعدّ DB11 عموماً سيارة غراند تورر كوبيه تخلف الموديل السابق DB9 الذي أوقف إنتاجه في ٢٠١٦، بعد ١٢ عاماً من الإنتاج المتواصل، إذ لم تختلف كثيراً عن الطراز الذي خلفته، على الأقل تصميمياً. لكن أستعين ببنية هيكلية جديدة أخف وزناً مصنوعة من الألمنيوم، تتضمّن مكوّنات خرجت من مصانع الفرع الرياضي AMG العائد لمرسيدس- بنز. ويذكر أن الفئة السعرية لطراز DB11 تبدأ اعتباراً من ٢١١٩٩٥ دولاراً في الولايات المتحدة، ما يعني أن جديدة الصانع البريطاني أغلى بنحو ١٢ في المئة مقارنة بموديل DB9. وتستفيد DB11 من تصميم يداعب الحواس، يمثل لوحة فنية في حد ذاته، إذ استعين بمصابيح رئيسة تضفي لمحة هجومية لافتة وتميل إلى الهيئة الدائرية نسبياً، إلى جانب شبك تهوئة أمامي كبير تغلب عليه الدعامات الأفقية المتوازية، علماً أنه شبيه بذلك المعتمد في طراز DB10، الذي ظهر في فيلم Spectre الأخير للعميل السري البريطاني. وتستعين DB11 بغطاء محرّك كلاسيكي طويل، يحتوي خطوطاً مموّجة وفتحات تهوئة ذات طابع مفتول العضلات، في حين يغلب على الجوانب الطابع الديناميكي، لا سيما مع خط السقف المنحني بشدة في اتجاه المؤخر وفتحات التهوئة الجانبية على الرفاريف الأمامية، والعجلات الكبيرة متعددة الأذرع. وتتمثل أبرز الخصائص التصميمية الأخرى في هذا الطراز بالشفرة الأيرودينامية AeroBlade، وهي عبارة عن جنيح افتراضي يغذّى عبر فتحات تهوئة مثبّتة على قاعدة كل عمود من أعمدة C، فتعيد «الشفرة الأيرودينامية» توجيه الهواء عبر جسد السيارة قبيل خروجه من تجويف خاص بغطاء صندوق الأمتعة الخلفي. وتحسّن تلك الشفرات الأيرودينامية من معدلات الضغط العمودي على السرعات العالية، فتنتفي معها الحاجة إلى اعتماد جناح تقليدي للسيارة. مكوّنات عالية الجودة مقارنة بطراز DB9، تستعين مقصورة الغراند تورر DB11 بتصميم أنيق وبسيط للغاية، بعيداً من أي تعقيدات على غرار التي نراها في موديلات أخرى حديثة عدة مطروحة في الأسواق. كما جاء الكونسول الوسطي عريضاً مع فتحتي مكيّف مستطيلتين تقعان بين شاشة النظام المعلوماتي الترفيهي والأزرار التي تتحكّم بها. وخلف المقود ثلاثي الأذرع متعدد الاستخدامات، تقبع لوحة عدادات مستوحاة من العروض المخصصة للسباقات، تضم شاشة فئة TFT قياس 12 بوصة، فضلاً عن توافر شاشة أخرى للنظام المعلوماتي الترفيهي بأعلى لوحة القيادة من 8 بوصات تستفيد من زر دوار للتحكّم بها، ولوحة عاملة باللمس يمكنها التعرّف إلى الأحرف، كما تدعم الإيماءات واللمسات المتعددة، وهي متوافرة ضمن التجهيزات الإضافية. ولم تغفل أستون مارتن تدعيم جديدتها بنظام ملاحة متطور ونظام صوتي عالي النقاء، لتتمة الطابع العصري المتطوّر في المقام الأول. وعلى الصعيد العملاني، تحسّنت مستويات الرحابة في المقصورة الداخلية، خصوصاً المساحات المخصصة لرؤوس الركاب وأرجلهم في الخلف. كما بات صندوق الأمتعة أكبر حجماً ويمكنه استيعاب حقيبتي سفر كبيرتين وأخرى صغيرة. وعلى صعيد جودة التجميع النهائي، أستعين في مقصورة DB11 بمكوّنات عالية الجودة ناعمة الملمس على غير صعيد، لا سيما كسوات جلدية فاخرة تتضمّن جلود ألكانترا على بعض المواضع، وخيوط مطرّزة متناقضة في تناغم تام. كما لا يمكن إغفال التصميم المبطن الفريد من نوعه لتلك الكسوات، وغيرها من «مفردات» الترف. محرّك نشط خلف الغطاء الأمامي لموديل DB11، يستقر محرّك جديد سعة ٥.٢ ليتر من فئة V12، مزوداً بشاحني هواء «توربو»، يولّد ٦٠٠ حصان مع أقصى عزم دوران يبلغ ٧٠٠ نيوتن متر. ما يعني أنه أقوى بمقدار ٩٧ حصاناً و٨٠ نيوتن متراً مقارنة بمحرّك الطراز DB9 الأكبر (٦ ليترات) لكنه عادي السحب. ويتصل محرّك DB11 بعلبة التروس التقليدية الأوتوماتيكية فئة ZF من 8 نسب، وهي قادرة مع المحرّك على دفع السيارة لبلوغ سرعة ١٠٠ كلم/ س في غضون 3.9 ثانية، وتسجيل سرعة قصوى مقدارها 322 كلم/ س، أي أن السيارة باتت أسرع بمقدار 0.7 ثانية مقارنة بالوصول إلى السرعة ذاتها (١٠٠ كلم/ س)، وأسرع بمقدار ٢٧ كلم/ س (في ما يتعلّق بالسرعة القصوى) مقارنة بـ DB9. كذلك تُعد DB11 أكثر ديناميكية مقارنة بـ DB9، بفضل الاستعانة بالجيل الأحدث من أنظمة التعليق والهيكل والتوجيه وكذلك الأنظمة الإلكترونية. وفي هذا السياق، يتيح اختيار السائق لوضعيات قيادة متعددة، منها GT وSport وSport Plus، الحصول على أداء مختلف كل مرة. ولم تنسَ الشركة الإنكليزية تعزيز مستويات الكفاءة بطرازها الجديد؛ إذ أستعين في المحرّك الجديد بتقنيات التشغيل والإبطال الآليين، ما ينعكس إيجاباً على معدلات استهلاك الوقود ومستوى الانبعاثات الكربونية. مستعدة للنجاح يمتلك طراز DB11 مقومات نجاح عدة تجعل منه لاعباً أساسياً وخيارًا محببًا في فئة عروض الكوبيه الغراند تورر رياضية النفس بامتياز. إذ إنه يعتمد على محرك قوي فئة V12، إلى جنب مع تصميم مثير للحواس ديناميكي إلى أبعد الحدود، ناهيك عن باقة الخيارات الإضافية وتجهيزات عدة يمكن اختيارها وفقاً لأذواق الزبائن كل على حدة. أيضًا، وبخلاف طراز DB9، سيتوافر موديل DB11 بمحرك من 8 أسطوانات V8 سيطرح قريباً، يرجّح أن يُستعار من الفرع الرياضي AMG، ما يجعله إضافة كبيرة لهذا الطراز عالي الأداء. ويبدو طرازا مازيراتي غران توريسمو وبي إم في M6 المنافسين المباشرين لـ DB11. لكن الطراز الإيطالي مدعم مع الفئة غران توريسمو MC بمحرّك V8 سعة ٤.٧ ليتر يولّد ٤٥٤ حصاناً، في حين يخترق الحاجز المئوي من السكون في ٤.٩ ثانية. أما طراز M6، فمدعّم بمحرك V8 سعة ٤.٤ ليتر بقدرة ٥٦٠ حصاناً، ويصل إلى سرعة ١٠٠ كلم/ س من السكون في ٤.٢ ثانية. وفي الحالتين، يتفوّق DB11 على غران توريسمو وM6 في ما يتعلّق بأداء المحرّك ومستويات التسارع. لكن الوافد الجديد نال مقاعد خلفية صغيرة للغاية لا تستوعب راكبين بالغين بأي حال من الأحوال. كـــما يــفتقر إلى أنظمة إلكترونية متطورة غير تقليدية تساعد السائق، على صعيد السلامة والأمان تحديداً. باختصار المحرّك عدد الأسطوانات V12 السعة (ليتر) ٥.٢ القدرة (حصان/د.د) ٦٠٠ العزم (نيوتن متر/د.د) ٧٠٠ المقاييس الطول (ملم) 4739 العرض (ملم) 2060 الارتفاع (ملم) 1279 طول قاعدة العجلات (ملم) 2808 نقل الحركة علبة التروس أوتوماتيكية فئة ZF من 8 نسب الأداء السرعة القصوى (كلم/س) 322 تسارع من صفر الى 100 كلم/س (ثانية) 3.9 معدّل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) - نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون (غ/كلم) -
مشاركة :