بيع حقيبة جمع فيها عينات من القمر لقاء 1.8 مليون دولار

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بيعت الحقيبة التي استخدمها رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ لجلب أول عينات من تربة القمر إلى الأرض، لشخص غير معروف بحوالى 1.8 مليون دولار في مزاد في نيويورك أمس (الخميس)، في الذكرى الـ 48 للهبوط الأول على القمر. وذكرت «دار سوذبيز» للمزادات أن الحقيبة التي ظلت لسنوات في صندوق في «مركز جونسون الفضائي» في هيوستون، اشتراها شخص شارك عبر الهاتف ولم يرغب في الكشف عن اسمه. وقالت إنها توقعت أن يتراوح سعر الحقيبة بين مليونين وأربعة ملايين دولار. وكانت الحقيبة أغلى قطعة تُباع في مزاد لتذكارات الفضاء، والتي تشمل خطة الرحلة «أبولو 13» التي دونها طاقم الرحلة وبيعت بحوالى 275 ألف دولار، وسترة فضاء ارتداها الرائد جاس غريسوم وبيعت بحوالى 43750 دولار، إضافة إلى صورة شهيرة لرائد الفضاء باز ألدرين الذي شارك في مهمة «أبولو 11» التي التقطها له أرمسترونغ وبيعت بحوالى 35 ألف دولار. وبعد عودة أرمسترونغ وطاقم «أبولو 11» إلى الأرض في تموز (يوليو) 1969، ظل مصير الحقيبة المسماة «عودة العينة القمرية» مجهولاً لعقود. وبعدما اختفت من «مركز جونسون»، ظهرت في مرآب ماكس أري، وهو مدير متحف في كانساس دين بسرقتها في العام 2014. وحصلت «خدمة المارشال الأميركية»، وهي وكالة اتحادية لإنفاذ القانون، على الحقيبة وعرضتها في مزاد ثلاث مرات من دون أن تجذب مشترين، إلى أن اشترتها محامية في شيكاغو تُدعى نانسي لي كارلستون في العام 2015 بحوالى 995 دولاراً. وأرسلت كارلستون الحقيبة إلى «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) للتثبت من هويتها، وعندما كشفت الفحوصات أن الحقيبة استخدمها بالفعل رائد الفضاء أرمسترونغ وما زال بداخلها آثار من غبار القمر، قررت «ناسا» الاحتفاظ بها، ما دفع المحامية إلى مقاضاتها للحصول على الحقيبة مرة أخرى. وذكرت «سوذبيز» أن القضية أثارت اهتمام الكثيرين فاستفسروا عن إمكان شرائها، ما دفع محامية شيكاغو لعرضها للبيع في مزاد. وانتقدت إحدى الجماعات عرض هذه القطعة التذكارية النادرة من تاريخ الفضاء للبيع. وقالت ميشيل هانلون، الشريكة المؤسسة لجماعة «فور أول مون كايند» غير الربحية التي تأسست لإقناع الأمم المتحدة بتبني إجراءات لحماية مواقع الهبوط الستة لبرنامج أبوللو الفضائي على سطح القمر، إن «المكان الطبيعي للحقيبة هو المتحف حتى يتسنى للعالم كله المشاركة والاحتفال بهذا الانجاز البشري الكوني».

مشاركة :