كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، مايك بومبيو، أن حكومة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لإيجاد تغييرات جذرية حول سياسات الولايات المتحدة في كيفية التعامل مع النظام الحاكم بطهران ومواجهة التوسع الإيراني في المنطقة. وأعاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، في منتدى الأمن «أسبن» السنوي، تأكيده على أن إيران هي الدولة الأكثر تهديداً لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العالم. وازدادت وتيرة التصريحات الأمريكية ضد النشاطات الإيرانية المثيرة للجدل بعد وصول الرئيس دونالد ترمب للبيت الأبيض، خلافاً لسلفه باراك أوباما، حيث يتهمه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه مهد الطريق أمام النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال توقيع الاتفاق النووي والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة التي سرعان ما استخدمتها طهران لدعم ميليشياتها في العراق وسوريا واليمن والبحرين. وصرح بومبيو وفقا لما أوردته «العربية نت» بأن تغيير السياسة الأمريكية تجاه النظام الإيراني، سيتضح بعد تنفيذ استراتيجية واشنطن الجديدة، قائلا: «نحن بدأنا وأولى الخطوات هي أن الرئيس ترمب بدأ بتأسيس ائتلاف من دول المنطقة لإيجاد أرضية مشتركة في مواجهة التوسع الإيراني». وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد كشف في فبراير الماضي أن واشنطن تقوم بمراجعة شاملة لسياستها تجاه إيران. واعتبر مدير «سي آي إيه» أن نشاطات حزب الله اللبناني والوضع في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق، أمثلة على نية طهران لقيادة المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة. وأكد بومبيو أن إيران تسعى حالياً لزيادة نفوذها في سوريا، وتحاول الآن العبور من الحدود العراقية وربط البلدين (العراق وسوريا)، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الأمريكي إن مصالح واشنطن لا تقتصر على سوريا، بل يجب النظر إلى الأبعد وتهيئة ظروف يتوافر من خلالها الاستقرار في المنطقة والأمن للولايات المتحدة. ووصف مدير CIA رئيس النظام السوري بشارالأسد بأنه «دمية» بيد الإيرانيين قائلا: «من الصعب التصور أن يبقى الأسد في السلطة وتستقر سوريا وتتوافر من خلاله المصالح الأمريكية».