هآرتس: لقاء سري بين عبدالله بن زايد ونتنياهو في نيويورك

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - وكالات: رغم ما تزعمه الإمارات من أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، سراً في مقر إقامة نتنياهو بأحد فنادق نيويورك، في سبتمبر 2012. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس بحسب 2 من كبار الدبلوماسيين الغربيين، طلبا عدم الكشف عن اسميهما بسبب حساسية المسألة، إنَّ نتنياهو وبن زايد التقيا سراً في نيويورك، وقد تشاركا الرأي ذاته بشأن القضية النووية الإيرانية، لكنَّ وزير الخارجية الإماراتي أخبر نتنياهو أنَّ بلد لن يرحِّب بالعلاقات الإماراتية الإسرائيلية ما لم تُحرِز إسرائيل أي تقدُّمٍ في تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاجتماع عُقِدَ، في 28 سبتمبر 2012، أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقبل الاجتماع بيومٍ واحد، ألقى نتنياهو خطاب «الخط الأحمر» حول وقف إنتاج الأسلحة النووية الإيرانية الذي قال فيه إنَّه يتعيَّن على المجتمع الدولي وضع خطٍ أحمر لبرنامج إيران للتخصيب النووي، ومنعها من الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لبناء سلاحٍ نووي. وكان نتنياهو هو من بادر بالاجتماع، فمنذ توليه منصب رئيس الوزراء لمرةٍ ثانية في عام 2009، حاول ترتيب اجتماعات مع كبار المسؤولين من دول الخليج التي لا تقيم معها إسرائيل أي علاقاتٍ دبلوماسية رسمية، مثل السعودية، والإمارات، والبحرين. وقالت المصادر لهآرتس إنَّ بن زايد لم يوافق على مقابلة نتنياهو سوى بعد مرور فترةٍ طويلة راسل نتنياهو فيها كبار قادة الإمارات بمساعدة وسطاء. وعُقِدَ الاجتماع في فندق لويس ريجنسي، حيث أقام نتنياهو خلال زيارته. وبحسب الدبلوماسيين الغربيين فإنَّ السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، قد رافق بن زايد إلى الاجتماع. وقد دخلا الفندق خلسةً عن طريق موقف السيارات المقام تحت الأرض، واقتيدا إلى جناح نتنياهو بأحد طوابق الفندق العليا في أحد مصاعد الخدمة. وكان المستشار الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي، وقتئذٍ، ياكوف أميدرور قد رافق نتنياهو خلال الاجتماع بجانب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الجنرال يوهانان لوكر. وقال الدبلوماسيان اللذان تلقيا تقارير عن الاجتماع، إنَّ الاجتماع كان ودياً وتطرَّق في معظمه للمسألة النووية الإيرانية، وتناول الشأن الفلسطيني قليلاً. وأعرب بن زايد عن تقديره لخطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفق الجانبان على عدد كبير جداً من القضايا المتعلقة بالمسألة النووية الإيرانية، بحسب هآرتس. وذكر الدبلوماسيان أنَّ إحدى الرسائل التي وجهها وزير الخارجية إلى نتنياهو تمثَّلت في أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة كانت مهتمة بتحسين العلاقات مع إسرائيل، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، خاصةً بشكلٍ غير علني، ​​طالما ظلت عملية السلام مع الفلسطينيين مُجمَّدة. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، أنَّ نتنياهو يواصل اتصالاته مع القيادة الإماراتية من خلال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن للسنوات الأربع الماضية، رون ديرمر، الذي يعتبر قريباً جداً من رئيس الوزراء. ويتمتع ديرمر بعلاقة عمل وثيقة مع العتيبة، ويتبنَّى الاثنان نفس وجهات النظر تقريباً تجاه معظم القضايا، باستثناء القضية الفلسطينية، حسب ما ورد في مقال نشرته صحيفة «هاف بوست» قبل عامين.

مشاركة :