تسابق إدارة نادي الفتح الزمن لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بناديها، قبل أقل من 20 يوماً فقط من انطلاق الدوري السعودي للمحترفين، إذ أنهت خلال 24 ساعة فقط صفقتين، الأولى محلية ممثلة في ضم لاعب الهلال أحمد شراحيلي، الذي سبق له تمثيل جميع الفئات الفنية في المنتخبات السعودية، والثانية مع التونسي الدولي محمد اليعقوبي.وتركزت الصفقات الفتحاوية على خط الدفاع الذي أتضح أنه يعاني كثيراً، وزاد في معاناته رحيل المدافع علي البليهي، وقبله لاعب المحور توفيق بوحيمد.كما أن هناك قناعة تامة بعدم استمرار المدافع المخضرم عبد العزيز بوشقراء، مما جعل الإدارة تقرر عدم تجديد عقده ضمن عدد من اللاعبين، من بينهم قائد الفريق التاريخي حمدان الحمدان.ويبدو أن الأزمة المالية في نادي الفتح تشهد انفراجاً بطيئاً جداً يفوق التوقعات، حيث لم يعقد إلى الآن اجتماع شرفي من أجل جمع مبلغ مالي لإنهاء كثير من المتعلقات، من الرواتب ومقدمات العقود وغيرها، وإن كانت المبالغ التي يتم توفيرها من حين لآخر لا تسهم سوى في تسديد مقدمات عقود أو جزء منها للاعبين الجدد الذين تمت الاستعانة بهم.وتحيط إدارة الفتح عملها بالسرية الكبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالإعلان عن تسديد مستحقات لاعبين من دفعات مقدمات عقود أو رواتب أو غيرها، لكن يبدو أن هذه السرية مغلقة للفتحاويين أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن الفريق عاني كثيراً الموسم الماضي، ونجا من الهبوط في الجولة الأخيرة من الدوري.وبيّن مصدر فتحاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن هناك صفقتين ستعلنهما الإدارة خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام، في حال نجحت المساعي لتوفير جزء من تكاليفهما المالية من بعض الشرفيين البارزين الموجود بعضهم حالياً خارج المملكة، مما يصعب التواصل معهم.واعترف المصدر بأن ناديه يعاني من الناحية المالية، خصوصاً أن هناك مستحقات للأندية لم تصرف من قبل اتحاد الكرة، تتعلق بحقوق النقل التلفزيوني، وبقية الرعاة للدوري، مشيراً إلى أن نهاية العقد مع الراعي الرسمي للنادي أخيراً رفع حجم الضغوط المالية، رغم أن مبلغ الرعاية مع الراعي الرئيسي السابق لم يكن ضخماً، ويوازي ما تحصل عليه أندية أخرى من رعاة رئيسين، بما في ذلك الراعي الرسمي لنادي الاتفاق، وهو نفسه الذي تولى رعاية الفتح لـ4 سنوات متتالية.وكشفت نتيجة المباراة الودية التي خاضها الفتح مع فريق سوماكييت، أحد فرق الأندية الأذربيجانية، التي خسرها بثلاثية نظيفة، خلال المعسكر الحالي في تركيا، أن هناك عملاً كبيراً يتوجب عمله من أجل أن يصل الفريق للجاهزية لخوض الدوري السعودي، الذي سيبدأ مشواره بمواجهة التعاون الذي يقدم في المواسم الأخيرة مستويات قوية ونتائج مميزة.وبالعودة إلى تعاقد الفتح مع التونسي اليعقوبي، فقد بدأ اللاعب مشواره مع فريق شبيبة القيروان في عام 2011، ثم انتقل للنادي الأفريقي، قبل أن يتجه إلى نادي الترجي، حيث لعب له موسمين، ومنه في عام 2016 انتقل إلى نادي تشايكور ريزا سبور التركي، في أول تجربة خارجية قبل أن يوقع للنادي السعودي.وعلى المستوى الدولي، فقد مثل منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2018، وتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، وغيرها من المناسبات الدولية.وعبر اللاعب اليعقوبي عن سعادته بالتوقيع لنادي الفتح، واللعب في الدوري السعودي الذي وصفه بواحد من أقوى الدوريات العربية، متمنياً أن يكون على قدر التطلعات، ويمثل إضافة قوية للفريق.