خريطة تركية تتضمن توزع القوات الأميركية في سوريا تزعج الإدارة الأميركية في ظل تصاعد الخلاف التركي مع الأميركيين، بسبب تحالف واشنطن مع أكراد في سوريا وتسليحهم في إطار الحرب على «داعش»، نشرت وسيلة إعلام رسمية تركية خريطة توزع القوات الأميركية في سوريا، ما دفع الإدارة الأميركية إلى اعتبار الأمر خطراً على حياة جنودها في سوريا. فقد اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية قيام وكالة إعلام رسمية تركية بنشر أماكن قواعدها العسكرية في سوريا، بأنه يعرّض حياة القوات الأميركية للخطر. وجاء القلق الأميركي المعبّر عنه، رسمياً، والذي نُقل إلى الجانب التركي، بنشر خريطة بصيغة الإنفوغرافيك، تفصّل فيها أماكن وجود القواعد العسكرية البرية والجوية الأميركية في سوريا. وعبّرت وزارة الدفاع الأميركية عن مخاوفها من أن يشكل نشر أماكن تواجدها العسكري في سوريا، خطراً على «قوات التحالف» الذي تقوده في سوريا لقتال «داعش». تأتي المخاوف الأميركية من نشر أماكن توزعها العسكري، والتي بلغت عشر قواعد، كما يتضح بسبب توزعها الجغرافي الواسع في الأرض السورية، وعلى الحدود السورية العراقية التركية، بدءاً من قاعدتها الجوية في منطقة الرميلان، مروراً بقاعدتها العسكرية في الشدادي، انتهاء بقاعدة عين دادات. وتظهر الخريطة التي نشرت تواجد القوات العسكرية الأميركية بعشر قواعد في سوريا على الشكل التالي: أولاً، قاعدة الرميلان الجوية بمحافظة الحسكة. وثانياً، قاعدة خراب عشق الجوية، في محافظة حلب شمال سوريا. يليها ثماني قواعد برية أميركية تتوزع على النحو التالي: قاعدة في تل بيدر، شمال محافظة الحسكة، وقاعدة في تل تمر الحسكاوية على حدود سوريا مع تركيا، وقاعدة «الشدادي» في جنوب الحسكة، وأخرى في عين عيسى شمال الرقة، وقاعدة سبت كما ورد اسمها في الخريطة، وأخرى في أوشاريه أو «أثرية»، وقاعدة في عين دادات قرب منبج، انتهاء بالقاعدة الأميركية في عين العرب أو «كوباني». و أن القاعدتين الأميركيتين الموجودتين في منطقة «منبج» أنهما مخصصتان لحماية «مسلحي بي كاكا وب ي دـ من قوات الجيش السوري الحر (المعارض)». سراب/12
مشاركة :