بيلي إيليوت السوري يحقق حلمه بالرقص أمام برج إيفل

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيلي إيليوت السوري يحقق حلمه بالرقص أمام برج إيفلتحولت رقصات اللاجئ الفلسطيني السوري أحمد جودة الذي اعتاد الرقص على أنقاض أسطح المنازل بتدمر ودمشق، إلى رسائل سلام في الخارج، وتوجت برقصة أمام برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس.العرب  [نُشر في 2017/07/22، العدد: 10699، ص(24)]التحليق نحو العالمية باريس – حقق الشاب أحمد جودة حلم الرقص أمام برج إيفل في باريس، إذ كان قبل عام فقط، يرقص على أنقاض تدمر ودمشق مجازفا بحياته، واليوم فهو يواصل بثبات تعلمه للرقص في هولندا. وقدم جودة الملقب بـ”بيلي إيليوت السوري”، بضع دقائق من الرقص في ساحة حقوق الإنسان عند جادة تروكاديرو في العاصمة الفرنسية باريس لإيصال رسالة سلام على أنغام أغنية تم تأليفها خصيصا لهذا العرض وأدتها المغنية سانغا التي باتت صديقة له بعدما كانت إحدى المعجبات به، إضافة إلى جوقة لموسيقى الغوسبل. ويأمل جودة البالغ من العمر 27 عاما والذي يزور باريس للمرة الأولى في أن تشكل هذه المناسبة “فاتحة عروض كثيرة أخرى معا”. وقال بيلي إيليوت السوري “أرغب في إعطاء صورة جيدة عن الشباب السوري. هناك أمور أخرى غير تنظيم داعش. هناك أيضا شباب يحبون الحياة والرقص”. وذاع صيت جودة وهو لاجئ فلسطيني كبر في مخيم اليرموك بسوريا، في العالم أجمع، فقد تم في بادئ الأمر تسليط الضوء عليه سنة 2014 من خلال برنامج “يلا” نرقص لمواهب الرقص في العالم العربي، قبل أن ينال شهرة كبيرة العام الماضي بفضل تقرير لصحافي هولندي تمت مشاهدته الملايين من المرات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بعنوان دانس أور داي (الرقص أو الموت). وتعتبر هذه العبارة أيضا شعار وشم رسمه باللغة السنسكريتية على عنقه “في المكان الذي تُجز فيه الأعناق” بحسب قول هذا الشاب الذي كان مهددا بالقتل في سوريا. وفي هذا التقرير المؤثر الذي غير حياته، يشرح جودة حبه للرقص مع دوي قذائف وغارات في الخلفية الصوتية. وأضاف أنه رقص على أسطح منازل متداعية وسط أنقاض مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم لفترات متقطعة وشهدت سلسلة من الإعدامات. وأوضح جودة الذي وصل أخيرا من أمستردام حيث يقيم “لطالما رقصت لمواجهة مصاعب الحياة”. وتابع أنه قد قاسى مصاعب جمة منذ الطفولة إذ تحمل تعنيف والده الذي كان يرفض ممارسته للرقص، مضيفا “كانت تلك المرة الأولى التي أقول فيها لنفسي إما الرقص وإما الموت”. ويعمل جودة بكد على تطوير مهاراته في الرقص الذي كان يجلب له “السعادة” و”الحرية”، كي يزيل من أذهان أترابه في المدرسة بأنه لاجئ من دون جنسية ولا جواز سفر. وتدرب لسنوات في أبرز مدارس الرقص بسوريا وفي المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وفي أوقات فراغه، ينقل شغفه للأطفال. وقال بيلي إيليوت السوري إن الحرب ووفاة أقارب له والتهديدات، لم تثبط عزيمته، على العكس كان للمآسي والويلات التي عايشها دور في تطوير فنه. ويعيش جودة، بعد رصد موهبته من مدراء المعهد الوطني للباليه في أمستردام، منذ تسعة أشهر في هولندا حيث يعمل على تطوير قدراته وينمّي حس العمل الفني الجماعي لديه. وأفاد قائلا “أشعر بالذنب لأني سعيد”، لافتا إلى أنه يرسل كل ما يجنيه إلى سوريا حيث تقيم والدته التي يأمل في نقلها للعيش إلى فرنسا. وأكد أن حلمه يبقى العودة إلى بلده و“مساعدة الناس” على غرار ما تفعله الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي يبدي إعجابه بنشاطها الإنساني.

مشاركة :