الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحمل إيران عواقب جديدة وخطرة إذا لم تُفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المسجونين ظلما لديها.العرب [نُشر في 2017/07/22]إيران استخدمت الاعتقالات واختطاف الرهائن كأدوات لسياسة الدولة واشنطن- كثفت الولايات المتحدة الجمعة الضغوط على إيران لإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين لديها، مهددة إياها بـ"عواقب وخيمة" إذا لم تطلق سراحهم. وقال البيت الأبيض في بيان، إن إدارة ترامب "تضاعف الجهود لإعادة جميع الأميركيين المحتجزين في الخارج إلى الوطن"، مشيرا بشكل محدد إلى الأميركيين المحتجزين في ايران. وأشار البيت الأبيض إلى الحكم الذي صدر مؤخرا في إيران بحق زيو وانج الطالب بجامعة برينستون بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس. وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ "الرئيس ترامب مستعدّ لتحميل إيران عواقب جديدة وخطرة إذا لم تُفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المسجونين ظلماً وتُعدهم" إلى الولايات المتحدة. ومن شأن تهديد واشنطن بفرض "عواقب" على طهران أن يفتح على الارجح جبهةً دبلوماسية جديدة بين العاصمتين. وبحسب البيان فإنّ ترامب "يطالب إيران بأن تعيد روبرت ليفينسون، المعتقل منذ اكثر من عشر سنوات، الى منزله وبأن تفرج عن سياماك وباقر نمازي اللذين اعتقلا خلال عهد اوباما". واعتبر البيت الابيض في بيانه انه "على مدى اكثر من 40 عاما استخدمت ايران الاعتقالات واختطاف الرهائن كأدوات لسياسة الدولة وهي ممارسة ما زالت مستمرة حتى اليوم مع الحكم على شيوو وانغ بالسجن لمدة عشر سنوات". والأحد اعلن القضاء الإيراني صدور حكم بالسجن عشر سنوات في حقّ الاميركي-الصيني شييو وانغ بعدما دانه بتهمة "التسلل". وبحسب وكالة ميزان أونلاين التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فإنّ وانغ "كان يُزوّد فريق الأبحاث في وزارة الخارجيّة الأميركية معلومات ميدانيّة على شكل مقالات عامة وسرّية جداً". واضافت الوكالة ان "مهمة هذا الجاسوس الأميركي كانت جمع معلومات ووثائق سرّية" عن إيران، مشيرة الى انه أوقِف في 8 أغسطس 2016. كذلك، تطالب واشنطن بأن تتعاون طهران معها في قضية روبرت ليفنسون، العنصر السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي فقد في ايران منذ 2007. وفي يناير 2016 اطلق سراح اربعة ايرانيين اميركيين بينهم الصحافي في الواشنطن بوست جايسون رضايان المتهم بالتجسس، والعنصر السابق في المارينز امير حكماتي. وجاء اطلاق سراحهم في عملية مبادلة مع سبعة ايرانيين ملاحقين في الولايات المتحدة. كما اطلق سراح اميركي خامس، لكن خارج اطار هذه المبادلة. ولا توجد علاقات دبلوماسية منذ العام 1980 بين واشنطن وطهران، وازداد التوتّر بينهما بعيد وصول ترامب الى البيت الأبيض وانتهاجه مع الكونغرس موقفا متشددا إزاء إيران. وفي حين عمل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما جاهداً للتوصل إلى اتفاق بين القوى الكبرى وإيران في شأن ملف طهران النووي، انتقد ترامب بشدّة هذا الاتفاق وتقرّب كثيراً من السعودية، خصم إيران التقليدي. ويرى ترامب في النظام الايراني "تهديدا" اقليميا لأنّه يعمل على "زعزعة" الاستقرار مباشرة او عبر "مجموعات ارهابية" في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
مشاركة :