استبعد مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى إجراء أية مفاوضات مع الميليشيات الانقلابية في الوقت الحالي، خصوصاً بعد رفض المخلوع صالح المبادرة الأممية بتسليم محافظة الحديدة ومينائها إلى الأمم المتحدة وتحييدها كمنطقة آمنة. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح إلى «عكاظ»: «في ظل رفض الميليشيات الانقلابية لكل الحلول الرامية لتحقيق السلام في بلادنا وحقن الدماء، فإن إجراء أي لقاءات أو مفاوضات في العام الحالي مستبعدة جداً، وليس هناك أي حل سوى العملية العسكرية وتحرير الحديدة»، مشيرا إلى أن إعلان المخلوع في خطابه أمام البرلمانيين الخميس الماضي حمل رسالة واضحة برفض كل مساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. ولفت إلى أن التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني والمقاومة في السواحل الغربية والجوف وكذلك العملية المزمع تنفيذها لتحرير الحديدة، سيفرضان القرارات الدولية على الميليشيات الانقلابية، متوقعاً أن تشهد الأشهر الخمسة القادمة عمليات عسكرية كبيرة في السواحل الغربية لليمن تفضي إلى تحرير محافظة الحديدة. وكان المخلوع صالح قد خاطب المبعوث الأممي إلى اليمن خلال خطابه أمام البرلمانيين: «إن التفاوض على تسليم الحديدة أبعد من عين الشمس».
مشاركة :