أكد وزير الخارجية عادل الجبير، إنه لا تسامح مع التطرف والإرهاب، كما أكد خلال مؤتمر صحفي ع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو، في روما، أمس الجمعة (21 يوليو 2017م)، أن هناك اتفاق على العمل مع شركاء وحلفاء المملكة في إيطاليا لدحر آفة الإرهاب. وأبلغ الجبير، نظيره ألفانو، خلال جلسة مباحثات ثنائية، شملت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، أبلغه أن الدول الأربع قاطعت قطر عن ألم، وأن الهدف ليس إلحاق الضرر بها. استقبل معالي وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو في مقر وزارة الخارجية الإيطالية بروما يوم الجمعة، معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير الذي وصل إلى العاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية. وأكد الجبير، الذي يزور إيطاليا في زيارة رسمية، أن حل الأزمة مع قطر يجب أن يكون داخل إطار مجلس التعاون الخليجي، معبراً عن الأمل في أن يتغلب صوت الحكمة في الدوحة، لتكون المنطقة في وضع أفضل مما هي عليه الآن. وقال: ” تحدثنا عن الوضع مع قطر، وشرحت للوزير ألفانو القرارات التي اتخذتها دول المقاطعة (المملكة، الإمارات، البحرين، ومصر) ضد قطر، وهي دعم الإرهاب وتمويله، وإيواء الإرهابيين، والتحريض، ونشر خطاب الكراهية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأنهم قدموا إلى الأشقاء القطريين مطالب تقع ضمن هذه المبادئ، مضيفاً نأمل أن تسود الحكمة في قطر وأن يستجيبوا بشكل إيجابي لهذه المطالب لنطوي هذه الصفحة ونمضي، وسننتظر حتى يحدث التغيير المرجو. وتابع:ينبغي أن لا يكون هناك أي تسامح مع التطرف والإرهاب، ويجب أن نجد حلولاً لهذه المشاكل، مبيناً أن في المنطقة العديد من الأمور الأخرى التي يجب أن نهتم بها، وقال نحن عازمون على المضي برؤية المملكة 2030 وتطوير اقتصادنا ومستوى المعشية، مشيراً إلى أن التعامل مع الإرهاب والتطرف يعقد هذه العملية. وحول العلاقات مع إيران ذكر الوزير الجبير، أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتشعل الطائفية، وتزرع الخلايا الإرهابية في دولنا، وتنتهك الاتفاقيات الدولية فيما يخص الصواريخ الباليستية، وترسل حرسها الثوري إلى سوريا، والعراق، واليمن، وتهرب السلاح والمتفجرات في الكويت، والبحرين، واليمن، لضرب استقرار المنطقة “، مضيفًا ” لدينا طرف منغمس في السلوك العدواني منذ 1979 وأطراف أخرى تتلقى هذا السلوك العدواني وهذا ما يتعلق بسعي إيران للسيطرة على المنطقة وهو أمر لن نسمح بحدوثه “. وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط ذكر الجبير، أن الجميع يعرف كيف تبدو التسوية، دولتين لشعبين وعاصمتها القدس، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. وقال إنه يجب دفع الأطراف لهذا الاتجاه، ولا يجب السماح للأحداث والممارسات من أن تصرف الأطراف عن بلوغ هذا الهدف، معرباً عن الأمل بأن تسود الحكمة وأن يتمكن الناس من الصلاة في المسجد الأقصى دون تدخلات. ونوّه إلى أنه تبادل مع نظيره الإيطالي وجهات النظر بشأن القضايا الراهنة، وقضايا الإرهاب والتطرف، والأوضاع في شمال إفريقيا، والشرق الأوسط بشكل عام، والعلاقات الثنائية التاريخية والإيجابية في العديد من المجالات كالتجارة والاستثمار والتعليم والتشاور السياسي وسائر القطاعات التي يتطلع الجانبان لتوسيعها. من جانبه وصف الوزير الإيطالي، المباحثات التي أجراها مع نظيره الجبير، بالإيجابية مؤكداً وجود العديد من الفرص لتعزيز وتعميق العلاقات مع المملكة، منوهاً بأهميتها كشريك تجاري.
مشاركة :