حتى بعد دفنه في تونس، لا يزال منفذ هجوم برلين، التونسي أنيس العمري يثير الجدل. إذ يدور خلاف غريب بين السلطات الإيطالية حول جثته. والسبب؟ ترفض مدينة سيستو سان جيوفاني، التي قُتل فيها منفذ هجوم برلين الإرهابي أنيس العمري برصاص الشرطة الإيطالية نهاية العام الماضي، دفع حساب حفظ جثته في مدينة ميلانو المجاورة. وكتب عمدة المدينة، روبرتو دي ستيفانو، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مدينته تلقت فاتورة حفظ جثة العمري من مدينة ميلانو بقيمة 2160.80 يورو، وأضاف: "أرفض بكافة الوسائل هذا المطلب المخزي المهين"، موضحا أنه لن يستخدم أموال مواطنيه مطلقا لصالح إرهابي. عمدة مدينة سيستو سان جيوفاني، روبرتو دي ستيفانوعلى "فيسبوك": "أرفض بكافة الوسائل هذا المطلب المخزي المهين". وأرسل دي شتيفانو شكوى لرئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني حول هذا الأمر. يذكر أن العمري قاد شاحنة وسط جمع من المارة في إحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين، وقتل 12 شخصا في 12 كانون أول/ ديسمبر الماضي وأصاب نحو 50 آخرين. وفر العمري بعد ذلك من ألمانيا حتى وصل إلى إيطاليا، حيث لقي حتفه برصاص الشرطة الإيطالية عندما بادرهم بإطلاق النار عقب طلبهم التحقق من هويته. وعقب تنقلات كثيرة تم تسليم جثة العمري إلى تونس نهاية حزيران/ يونيو الماضي. وينص القانون الإيطالي على تحمل السلطات المحلية في المنطقة التي توفي فيها شخص ما التكاليف المتعلقة بجثته، وذلك إذا لم يبلغ أحد أنه ذو صلة بالمتوفى. س.ع/ ع.خ (د ب أ)
مشاركة :