وقف الأمن التركي نحو خمسة عشر شخصا هذا الأسبوع لارتدائهم قمصانا (تي شيرت) تحمل كلمة “بطل” بالإنجليزية (هيرو)، بعدما اعتبرت السلطات ذلك دعما مبطنا لمنفذي محاولة الانقلاب العام الفائت. وأشارت وكالة دوغان للأنباء إلى توقيف شخصين السبت في أنطاليا (جنوب) وفتى في جناكالي (جنوب غرب) بسبب ارتداء قميص قصيرة بيضاء تحمل كلمة “بطل”. ورأت السلطات في ذلك رسالة دعم مبطنة للداعية فتح الله جولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع. برزت هذه المسألة للمرة الأولى في 13 تموز/يوليو اثناء محاكمة المتهمين بمحاولة قتل الرئيس رجب طيب اردوغان أثناء انقلاب 15 تموز/يوليو 2016 الفاشل، عندما مثل أحدهم امام المحكمة مرتديا هذه القميص. ورد اردوغان الاسبوع الفائت باقتراح فرض لباس موحد على الافراد الخاضعين للمحاكمة في قضية محاولة الانقلاب، لافتا إلى اللباس البرتقالي الخاص بمعتقلي قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية. ومع الموقوفين الثلاثة صباح السبت، بات عدد الموقوفين هذا الأسبوع 15 شخصا بحسب وكالتي دوغان والأناضول الحكومية. وبين هؤلاء قريب شخص يحاكم في قضية الانقلاب في انقرة ومثل أمام المحكمة بالقميص عينها. لكن أغلبية الموقوفين من الطلاب أو العمال، وأكدوا انهم يجهلون ما أثاره لباسهم من مشكلة. وأوقف اثنان من هؤلاء على الأقل على ذمة التحقيق في انتظار محاكمتهما بتهمة “الدعاية الارهابية”. وأوقفت الشرطة الفتى في جناكالي السبت بعدما أبلغ عنه مارة، وأجبره الشرطيون على ارتداء قميص حمراء قبل اقتياده إلى مركز الشرطة، بحسب دوغان. وعلق متصفح تركي على تويتر السبت متعجبا أن “مواطنين يبلغون عن اشخاص يرتدون قميص (بطل) والشرطة توقفهم”، مضيفا أن “مجتمعنا فقد صوابه بالكامل”.
مشاركة :