سجلت مواجهات جديدة السبت في القدس الشرقية المحتلة غداة يوم دام اعقب قرار سلطات اسرائيل تركيز اجهزة رصد معادن على مداخل المسجد الاقصى.وانتهى يوم الجمعة بمقتل ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين مع قوى الأمن الاسرائيلية. كما قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في احد منازل مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.واقتحم الجيش الاسرائيلي ليل الجمعة السبت منزل الشاب الفلسطيني الذي نفذ عملية الطعن في بلدة كوبر بالضفة الغربية المحتلة القريبة من المستوطنة اليهودية واعتقل شقيقه وقام بقياس مساحة المنزل تمهيدا لهدمه، على ما اعلنت متحدثة عسكرية.أضافت المتحدثة ان المهاجم الفلسطيني البالغ 19 عاما اصيب اثناء الهجوم ونقل إلى مستشفى اسرائيلي، مضيفة انه نشر قبيل تنفيذ هجومه وصية على فيسبوك قال فيها خصوصا "أنا كل ما أملك سكين مسنون ها هو يلبي نداء أقصانا" في إشارة إلى المسجد الأقصى، ووقّعها باسم "الشهيد بإذن الله عمر العبد أبو زين".واغلق جيش اسرائيل السبت مداخل القرية مستثنيا من اجرائه الحالات الانسانية، بحسب المتحدثة. اضافت ان خمسين من سكان القرية رشقوا بالحجارة جنود اسرائيل. واستمر السبت الانتشار الكثيف للجنود الاسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة وخصوصا في محيط المسجد الاقصى.والقى عشرات الفلسطينيين الملثمين الحجارة والاطارات المطاطية المشتعلة باتجاه القوات الاسرائيلية عصر السبت في عدة احياء من القدس الشرقية المحتلة والقرى المحاذية لها، بحسب متحدثة باسم الشرطة اضافت ان القوات الاسرائيلية استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم. وتعذر على الهلال الاحمر الفلسطيني على الفور تقديم تفاصيل عن ضحايا محتملين.والصدامات التي بلغت أوجها الجمعة كانت اندلعت قبل أسبوع بعد هجوم أدى الى مقتل شرطيين اسرائيليين في القدس القديمة في 14 تموز/يوليو. واغلقت سلطات اسرائيل اثر الهجوم باحة المسجد الاقصى حتى 16 تموز/يوليو.وقالت القوات الإسرائيلية أن المهاجمين في 14 تموز/يوليو خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد الأقصى وبناء على ذلك قررت تركيب أجهزة لكشف المعادن على مداخل هذا الموقع الحساس بالقدس الشرقية المحتلة.وأثار هذا الإجراء غضب الفلسطينيين وأعلن الرئيس محمود عباس مساء الجمعة تجميد الاتصالات مع اسرائيل إلى حين إلغاء إجراءاتها في المسجد الأقصى.واثارت الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة مخاوف بين الفلسطينيين في ان تسيطر اسرائيل بالكامل على باحة الاقصى الذي تسيطر اصلا على مداخله لكن ادارته تعود للمملكة الاردنية.وتقول سلطات اسرائيل انها لا تنوي تغيير الامر الواقع الذي ينص على تمكين اليهود من دخول الحرم القدسي لكن بدون الصلاة فيه .
مشاركة :