انتقد منظر التيار السلفي الجهادي في الأردن عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي الملقب بـ»أبو محمد المقدسي» إعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) «الخلافة الإسلامية». وقال إن هذا الإعلان «يهدد بفلق هامات المسلمين بالرصاص»، في بيان هو الأول له بعد قضاء محكوميته قبل أسابيع في سجن الرميمين الأردني التي استمرت خمسة أعوام. وأن داعش تسفك دماء المسلمين. وتساءل: «ماذا سيرتب القوم على هذا الإعلان، والمسمّى الذي طوروه من تنظيم إلى دولة عراق، ثم إلى دولة عراق وشام، ثم إلى خلافة عامة». وحذّر المقدسي في ختام بيانه «الوالغين في دماء المسلمين كائنًا من كانوا»، وخاطبهم «لا تظنوا أنكم بأصواتكم العالية ستسكتون صوت الحق؛ أو أنكم بتهديدكم وزعيقكم وقلة أدبكم وعدوانكم ستخرسون شهاداتنا بالحق! لا.. وألف لا.. فسنبقى حرسًا مخلصين لهذا الدين؛ وحماة ساهرين على حراسة هذه الملة، نذب عنها تحريف المحرفين، وانتحال المبطلين، وتشويه الغلاة والمتعنتين وغيرهم من المشوهين.. فإمّا أن تصلحوا وتسددوا وتتوبوا وتؤوبوا وتكفوا عن دماء المسلمين وعن تشويه هذا الدين، أو لنجردن لكم ألسنة كالسيوف السقال، تضرب ببراهينها أكباد المطي ويسير بمقالها الركبان».
مشاركة :