القدس – أحمد عبد الفتاح | أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية، أمس، أن شرطة الاحتلال قررت إزالة البوابات الإلكترونية المنصوبة لدخول المسجد الأقصى، واستبدالها بالتفتيش اليدوي. ومن دون أن توضح مصادرها، أضافت القناة الثانية (غير حكومية) أنه بعد حالة التوتر الأمني الكبير في القدس والضفة الغربية، بسبب البوابات الإلكترونية، «تتجه الشرطة بدءا من الليلة (أمس) لإزالة البوابات الإلكترونية، ووضع قوات شرطية على أبواب المسجد الأقصى، تقوم بعمليات تفتيش يدوية، من خلال استخدام الهروات المعدنية». وأشارت القناة إلى أن رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس، يورام هيلفي، ورئيس بلدية القدس، نير بركات، يدعمان هذا الحل. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت القناة أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) سيجتمع اليوم، لمناقشة التطورات الأمنية في القدس. وأمس، استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجروح كان أصيب بها برصاص جنود إسرائيليين في بلدة العيزرية شرق القدس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن «الشاب عدي نواجعة، أصيب بجروح خطرة بصدره، جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من مساء اليوم، في بلدة العيزرية شرق القدس، نقل إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، ومن ثم جرى تحويله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لخطورة حالته، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده». ولليوم السابع على التوالي، يرفض الفلسطينيون، في القدس الشرقية، الدخول إلى «الأقصى» من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد، الأحد الماضي. وتسببت تلك البوابات في موجة غضب واحتجاجات فلسطينية واسعة، ولمدة سبعة أيام، احتشد الفلسطينيون في «باب الأسباط»، لأداء الصلوات. وأمس الأول، شهدت القدس وكل المدن الفلسطينية الرئيسة الأخرى، تظاهرات غاضبة (جمعة الغضب) نصرة لـ«الأقصى»، تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات. إلى ذلك، دعت السويد وفرنسا ومصر إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بعد المواجهات العنيفة في القدس، حيث صرح منسق الشؤون السياسية السويدي، كارل سكاو، أن الاجتماع سيهدف «لفتح نقاش عاجل بشأن كيفية دعم الدعوات لخفْض التصعيد في القدس».