الله سيكون عوننا فيما عونهم الشيطان!

  • 7/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأعداء بكل فئاتهم وأصنافهم وألوانهم وهيئاتهم وصفاتهم تسلّطوا على بلادنا تشويهاً وإفساداً وزيفاً، وخلطوا الحابل بالنابل، الأرض والشجر والبيد والجبال وجهات بلادنا الأربعة، وكل ما هو جامد ومتحرّك، ينطق بأن هؤلاء العبثيين ولدوا من رحم العقوق والبلاهة والبلادة، رواد في الكذب والتنجيم وضرب الرمل والودع، عبثيون دربهم الأعداء وخرَّجوهم، لكن من غير شهادات معترف بها، قرونهم ليست فولاذية، يخورون ويجولون في الساحة بلا توازن، يشترونهم الأعداء ويبيعونهم بثمن بخس كما كان يُباع الرقيق في سوق النخاسة، مشتتون بين العصابات الحزبية والدولية وسماسرة النفاق والدجل، أدوارهم سلبية بغيضة في إثارة الفتن الطائفية والعرقية والمناطقية والقبلية، يريدون أن يعيدونا إلى العصور البدائية، حرباً وقتلاً وتناحراً وتطاحناً وشرذمة، ثقافتهم الغدر والإرهاب والتسلط، إنهم أمراض خبيثة انتشروا علينا بشراسة، نتيجة المليارات التي صُرفت عليهم من أعدائنا الذين ارتموا في أحضانهم بلا حياء ولا خلق ولا مبدأ، ليقذفوهم علينا بما يشبه السم الزعاف، ليس لهم لياقة لافتة، ولغتهم سويقة بحتة، لقد لعب هؤلاء العبثيون دوراً إعلامياً سيئاً، لا يعرفون المفردات الهادئة النظيفة، لكنهم يجيدون مفردات السب وجمل الوقاحة، سفهاء يؤطرون للفتن والتشرذم، ليفرّقوننا إلى طوائف وقوميات وفئات ومجاميع، أفاعي قرعاء، ألسنتهم ملوثة، عملاء بامتياز للأعداء والمخابرات الأجنبية، يعيشون الفوضى والانفلات الأخلاقي ومشاكلهم النفسية جمة، في قلوبهم رعب، وحركاتهم شعوذة، ويعيشون في مناطق السواد، مشاعرهم الوطنية لم تتحرّك، وأحاسيسهم لم تستيقظ، وضمائرهم ميتة، وخالين من واو العطف، لأن لا وجود للعاطفة في قلوبهم التي أصبحت أقسى من الصوان، أباليس تختفي تحت الثياب، أفاعي تحوم حول الرقاب، في دواخلهم براكين من الحقد والغل، لهم أجساد لكن ليس لهم أرواح، حاولوا أن يزرعوا بيننا بذور الشقاق والتشرذم ليفصلونا عن بعضنا البعض، وخططوا لتقطيع وطننا إلى أجزاء وأقاليم وحارات متنافرة، وتعاملوا معنا خارج وطننا بقسوة ما بعدها قسوة، لا لشيء إلا لأننا ننتمي إلى وطننا السعودي الكبير، حاولوا بمعول الهدم أن يدمرونا ويبعثرونا ويشتتونا ويمزقونا، واستماتوا أن تكون الفوضى الخلاَّقة هي الإعصار الذي يحمل بذور الشر والهدم والخراب، لكن لم يعلم هؤلاء العبثيون بأننا مثل بحيرة النار والكبريت، ولنا قبضتشبه الحديد، ولن يفلحوا أبداً، لا قيد أنملة، ولا مثقال ذرة، ولن يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم ومبتغياتهم البغيضة ومخططاتهم الشريرة، ولن يكون لهم بيننا وجود، لأنهم مثل الأحراش الطفيلية الضارة، تشوّه نظارة البستان والحديقة، ولأن الله سيكون معنا وعوننا، وسيكون الشيطان معهم وعونهم، فيا أيها السعوديون كافة، اصحوا وانتبهوا لما ينفذه هؤلاء العبثيون بيننا من فتن ومؤامرات ودسائس تستهدفنا نحن وأولادنا وأطفالنا ومستقبلنا، وتستهدف ديننا ووحدتنا وحضارتنا وتقدّمنا وإنسانيتنا.

مشاركة :