قال مسؤول أمريكي كبير في مجال مكافحة الإرهاب إن تقديرات أجهزة المخابرات الأمريكية، تشير إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون مع تنظيم «داعش» سيبقون في العراق وسوريا على الأرجح، للدفاع عما تبقى من دولة الخلافة المزعومة التي أعلنوها ولن يعودوا لبلادهم. وقال نيكولاس راسموسن مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب في منتدى أسبن الأمني الذي يقام سنوياً «كثيرون إن لم يكن معظم المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى منطقة الصراع، سينتهي بهم المطاف بأن يبقوا ويقاتلوا وربما يموتون للحفاظ على دولة الخلافة».ويتناقض ذلك مع تقديرات سابقة بأن الكثير من المقاتلين الأجانب سيعودون إلى ديارهم ليمثلوا تهديداً أمنياً كبيراً. وقال راسموسن أيضاً إنه لم يطلع على أي معلومات تؤكد تقارير ظهرت في الآونة الأخيرة وأفادت بمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأضاف راسموسن «لم أر شيئاً يقودني للاعتقاد بأن البغدادي قد أقصي من ساحة القتال. نعرف الكثير. فقط ليست لدينا معلومات تؤكد وفاته».ولفت راسموسن إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية التي قدرت أن نحو 40 ألف أجنبي انضموا للتنظيم في سوريا والعراق بعد بدء الصراع، كانت تعتقد حتى وقت قريب أن كثيرين سيعودون لبلادهم. وأضاف «في إحدى المراحل ساورنا القلق من هذا التدفق، وعودة أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب حين يتبدل الوضع الميداني في العراق وسوريا، ومن أن الدول الغربية سيغمرها العائدون». ومضى قائلاً «أعتقد أننا لو تحدثنا بشكل عام الآن، فإن هذا الاحتمال أقل من تقديرنا الأولي». (رويترز)
مشاركة :